دار الإفتاء توضح حكم تنظيم النسل في الإسلام

دار الإفتاء توضح حكم تنظيم النسل في الإسلام
يعد تنظيم النسل من أكثر الأمور التي تزداد حولها التساؤلات من الجانب الديني على وجه الخصوص، خاصة في الفترة الأخيرة، حيث أشار له الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعمل الحكومة في البلاد من أجل اتخاذ خطوات جادة ملموسة في تنظيم النسل، في محاولة للقضاء على الأزمة السكانية التي تمر بها البلاد.
أضرار الإفراط في الأبناء
وقالت دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي، إن تنظيم النسل وعملية الإنجاب أمر محبذ في الشريعة الإسلامية، لما في كثرة الأنباء من ضرر على مختلف الأصعدة، منها أن الأولاد يخسرون حقهم في نول الرعاية الكاملة من الوالدين نظرا لكثرة عددهم، كما أنه يعود بالضرر على المجتمع بسبب الزيادة السكانية التي ينتج عنها تلوث في الهواء ونقص في الغذاء.
وذكرت دار الإفتاء أنّ الأولاد هم هبة من هبات الحياة الدنيا، وقد قال الله تعالى: «لْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلً» [الكهف: 46]، ولكن إن كان الأبوين لا يقدرون على تحمل مسؤولية زيادة الإنجاب، فلا بد من الامتناع عنه.
الجوانب الإيجابية لتنظيم النسل
وأوضحت دار الإفتاء، أنّ كثرة الإنجاب ينتج عنها تأثير في حق الأولاد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الجوانب الحياتية المختلفة، وإذا ضيع الإنسان حق من يعولهم يعد وقتها آثما شرعا، لأنه يلحق الضرر والمشقة بالأسرة كاملة وليس فقط بالطرف الذي ينقسه الاهتمام والرعاية على مختلف الأصعدة الحياتية.
ولفتت إلى أن تنظيم النسل يعد من الأمور الإيجابية على مختلف الأصعدة، أولها أنه يمنح الوالدين القدرة على إدارة الأسرة بشكل سليم، وينال الأولاد حقهم في الرعاية النفسية والاقتصادية والصحية وغيره، إلى جانب أثره على المجتمع بشكل عام، فينتج عنه حل الأزمة السكانية التي طالما عانت منها البلاد لفترات طويلة.