رومانيا.. «اتحاد المصريين» تابع مسيرة الطلاب حتى الحدود

رومانيا.. «اتحاد المصريين» تابع مسيرة الطلاب حتى الحدود
رقم هاتف محمول تم تداوله على مواقع التواصل لتقديم العون والمساعدة للطلاب الوافدين من أوكرانيا إلى رومانيا، ومدون بجانبه «عبدالله مباشر»، بمجرد الاتصال على الرقم المتداول، يأتيك صوته عبر الهاتف معرّفاً نفسه بأنه رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج برومانيا، ويسألك عن مكانك لتوفير وسيلة مواصلات تقلك إلى العاصمة الرومانية «بوخارست»، ورغم ظروف عمله ووجوده فى القاهرة، فإنه ترك خلفه ابنه «معتز»، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب، والمولود هناك خلال فترة عمل والده مديراً لمكتب التليفزيون المصرى هناك.
يقول «مباشر»، الذى سافر إلى رومانيا منذ عام 1986 وعمل مراسلاً للتليفزيون المصرى، وخلال هذه السنوات تمكن من أن يصبح مديراً لمكتب قناة النيل للأخبار فى عدة دول منها رومانيا ومولدوفيا والمجر وصربيا وبلغاريا، وتم اختياره ليكون رئيساً لاتحاد المصريين فى الخارج، فرع رومانيا، إنه بمجرد معرفة الأوضاع فى أوكرانيا، تواصلت الجالية مع السفارة المصرية، وعرضت تقديم المساعدة، خاصة أن الأوضاع كانت صعبة، وعدد العاملين فى السفارة لا يتجاوز 10 أشخاص: «بمجرد علمنا بالحرب الدائرة فى أوكرانيا، تم التواصل مع الجالية المصرية فى رومانيا، لتقديم العون والمساعدة لإخوتنا المصريين فى أوكرانيا».
ويضيف «مباشر»: «فى البداية تواصلنا مع على فاروق، رئيس الجالية المصرية فى أوكرانيا، وتابعنا معه الأوضاع لحظة بلحظة، ثم تواصلنا مع السفارة المصرية، وعرضنا عليهم تقديم المساعدة، وهذا أمر طبيعى جداً أن يتعاون المصريون بعضهم مع بعض لتقديم المساعدة، خاصة فى ظل أزمة كبيرة مثل الحرب الروسية الأوكرانية».
وحول طرق المساعدة التى قدمها للمصريين فى رومانيا، أوضح «مباشر»: «كنا نتابع الطلاب منذ تحركهم من الداخل الأوكرانى بالأوتوبيسات ومن محطات القطارات عن طريق GPS حتى يصلوا إلى الحدود الأوكرانية الرومانية، ليتم نقلهم عبر باصات وفرتها السفارة المصرية»، لافتاً إلى أنها فى رومانيا قامت بدور كبير، حيث تم التواصل مع الخارجية الرومانية، التى سمحت بدخول المصريين إلى رومانيا دون تأشيرة لمدة 15 يوماً، كما أعفتهم أيضاً من إجراء تحاليل بى سى آر للكشف عن فيروس كورونا.
ما بين متابعة الأوضاع عبر الهاتف وبين التحرك ميدانياً، قضت عائلة «مباشر»، وقتها فى مساعدة المصريين الوافدين من أوكرانيا، وهو الأمر الذى ظهر جلياً مع الابن «معتز» الذى كان يرافق الطلاب المصريين من الحدود وحتى تسكينهم فى رومانيا بالتنسيق مع السفارة المصرية، «ابنى كان طول الوقت بيرافق الطلاب العائدين من أوكرانيا، ويساعد فى تسكينهم، سواء فى البيوت الخاصة التى وفرتها السفارة المصرية أو فى بيوت الطلاب التى وفرتها الحكومة الرومانية أو مساعدة الطلاب الراغبين فى الحجز فى فنادق خاصة من خلال توفير فنادق بأسعار زهيدة»، لافتاً إلى أنه نظراً لدراسة ابنه الطب، فإن السفارة كانت تستعين به فى مرافقة الطلاب الذين يحتاجون إلى رعاية صحية إلى المستشفيات.