هجرس: ذوو الإعاقة قادرون على العمل حال تدريبهم ونرفض تشغيلهم على الورق

كتب: يسرا البسيوني

هجرس: ذوو الإعاقة قادرون على العمل حال تدريبهم ونرفض تشغيلهم على الورق

هجرس: ذوو الإعاقة قادرون على العمل حال تدريبهم ونرفض تشغيلهم على الورق

أكدت الخبيرة الدولية في مجال الإعاقة الدكتورة هبة هجرس عضوة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة والقومي للمرأة، أن قضية تشغيل ذوي الإعاقة من أخطر ما يواجه هذه الشريحة من تحديات ومفتاح حل معظم مشاكلهم، وأنهم على غير ما يظن الجميع قادرون على امتهان الحرف التي يطلبها سوق العمل اذا ما تم تدريبهم بشكل جيد.

وأضافت أن إحجام أصحاب الأعمال عن تشغيل هذه الشريحة يرجع في جزء كبير منه إلى أنهم ما زالوا يجهلون ما تضمنته تشريعات عديدة وعلى رأسها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 من حوافز ضخمة لهم في حال تشغيلهم أشخاص ذوي إعاقة من بينها الإعفاءات الضريبية المتعددة.

تشغيل ذوي الإعاقة

جاء ذلك في كلمة هجرس ضمن فعاليات الملتقى الأول لخدمات تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الذي نظمته الشبكة القومية لخدمات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بمقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالقرية الذكية في إطار «مشروع وظائف ومهارات للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع عددٍ من الشركاء والجهات الدولية، منها منظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأشارت «هجرس»، خلال إدارتها للجلسة الأولى للملتقى تحت عنوان «أسواق جديدة ونماذج الاعمال الفرص والتحديات»، إلى أن هناك حاجة ماسة الى الاستماع لتخوفات أصحاب الأعمال واستفساراتهم حول ما يتصورونه من عوائق تمنعهم من تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتبديد هذه التخوفات والإجابة عن استفساراتهم من واقع المعايشة اليومية وما وصل إليه ذوو الإعاقة من إمكانات وقدرات حتى يمكن لهم ولمؤسساتهم الاستفادة بشكل حقيقي من قدرات وإمكانات تلك الشريحة.

سوق العمل

وأوضحت هجرس أننا وفى سبيل رفع نسب تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة وإلحاقهم بسوق العمل لا بد أن نبدأ وفورًا بتعريف أصحاب الأعمال بحجم ما تضمنته القوانين من حوافز لهم حال تشغيل أشخاص ذوي إعاقة بجانب تبصيرهم بالعقوبات المضاعفة عليهم حال الامتناع عن تشغيلهم، وكذلك فتح قنوات تدريب وتأهيل أوسع لهم بما يحتاجه سوق العمل بشكل حقيقي ووضع قضايا مثل تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة من المنزل على مائدة البحث لما لها وما عليها، وبخاصة بعدما ثبت نجاح هذه التجربة في عدد من الأعمال بعد أزمة كورونا.

يذكر أن الدكتورة هبة هجرس، أجرت أول دراسة مسحية من نوعها في مجال دراسات الإعاقة لبحث مشكلات تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة وأهم التحديات التي تواجههم وحلول هذه التحديات وحصلت بموجب هذه الدراسة على درجة الدكتوراه من جامعة ليدز ببريطانيا.


مواضيع متعلقة