الاقتصاد فى «رمضان»: ترشيد العزومات وتخزين السلع بكميات صغيرة.. وإعادة تدوير بقايا الطعام

كتب:  إسراء حامد محمد

الاقتصاد فى «رمضان»: ترشيد العزومات وتخزين السلع بكميات صغيرة.. وإعادة تدوير بقايا الطعام

الاقتصاد فى «رمضان»: ترشيد العزومات وتخزين السلع بكميات صغيرة.. وإعادة تدوير بقايا الطعام

شهر رمضان ينتظره الكثيرون من العام للعام، فهو رمز للخير الوفير من الطعام فى المنزل، ورغم أنه شهر الصيام والعبادات، فإن الصائمين يحرصون على شراء الكثير من أنواع الطعام، حتى يستطيعوا تعويض ما يفقده الجسم خلال ساعات الصيام من بروتينات وفيتامينات يحتاج إليها وتمده بالطاقة، وبعد الانتهاء من تناول الطعام والشعور بالاكتفاء، يتبقى الكثير منه، وقد يلجأ صاحبه إلى التخلص منه وإلقائه فى القمامة.

وخلال السنوات الماضية، أصبح الاتجاه السائد لربات البيوت هو التوفير فى احتياجات المنزل، خصوصاً من لديهم أطفال فى المدارس، حتى يستطيعوا تخفيف أعباء الحياة عليهم، لينطبق الأمر ذاته على شهر رمضان، لتستعد كل منهن خلال الفترة الحالية لتخزين ما تحتاج إليه توفيراً للوقت والأموال.

«روضة»: يمكن تقليل الخشاف لأنه يستهلك الكثير من الياميش واستبداله بالتمر هندى والبرتقال وعصائر أخرى

وقالت الدكتورة روضة حمزة، الحاصلة على دكتوراه إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة من جامعة حلوان، إنه عندما يأتى شهر رمضان تبدأ العزومات العائلية، وتتكلف الكثير من الأموال، الأمر الذى يحتاج إلى إدارة وتدبير من المرأة عند التحضير لها، فبالنسبة للعصائر، يمكن التقليل من الخشاف الذى يستهلك الكثير من أصناف الياميش ذات الأسعار المرتفعة، ليتم استبداله بالتمر هندى أو البرتقال، وغيرهما من العصائر التى تعطى الإحساس بالارتواء بعد ساعات طويلة من الصيام.

وأضافت «حمزة» لـ«الوطن» أن العزومات من أكثر العادات الخاطئة التى قد تستهلك ميزانية المنزل خلال الشهر الكريم، مشيرة إلى أنه فى حالة ضرورة تنظيم العزومات، يجب اللجوء إلى أفكار مبتكرة، حتى لا يكون هناك عبء على ربة المنزل، فمن الممكن أن يكون هناك اتفاق بين أفراد العزومة لتنظيم ما يعرف بـ«الديش بارتى»، ويشارك جميع أفرادها فى الميزانية، ليتم تخفيف العبء على ربات البيوت.

وأوضحت أنه مع اقتراب شهر رمضان تبدأ الكثير من النساء فى شراء ما يحتجن إليه من سلع بكميات كبيرة، الأمر الذى قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل ملحوظ نتيجة لزيادة الطلب على هذه المنتجات، فيجب أن يتم شراء كميات مناسبة على قدر الاحتياج فقط، ما يعطى الفرصة أيضاً لتخزين السلع لفترات زمنية قصيرة لا تؤدى لفقدان السلع قيمتها الغذائية نتيجة لسوء التخزين.

وعند شراء ياميش رمضان، يجب مراعاة حجم الطلب على هذه المنتجات، الذى يتحكم بشكل كبير فى الأسعار، فيجب تجنُّب شراء كميات كبيرة منه، والاكتفاء بشراء كميات قليلة، وبعد نفاد الكمية المتاحة، يمكن شراء كمية قليلة على قدر الاحتياج مرة أخرى، لأن هذه السلع موجودة فى السوق باستمرار، وليس لها وقت محدد لينتهى توافرها فى المحلات.

وأشارت «روضة» إلى أنه يمكن التقليل من تناول اللحوم الحمراء، والتوفير فى الميزانية بشكل كبير، نظراً لكونها الأعلى سعراً بين اللحوم، فلا يجب تناولها بشكل يومى بأصناف على هيئة قطع، ولكن هناك الكثير من الأصناف الأخرى التى تدخل بها اللحوم لتساعد على تقليل استهلاكها، مثل استخدامها كلحم مفروم، أو لطهى الشاورما أو الاستعانة بها لإعداد كفتة أرز، ويمكن استخدام الدواجن لإعداد أصناف متعددة دون تناولها كاملة فى وجبة، إذ يمكن الاستعانة بصدور الدجاج فى وجبة لإعداد البانيه، وفى أخرى يمكن الاستعانة بـ«الدبابيس»، كما يمكن تعويض تناول اللحوم بالأسماك، نظراً لسعرها القليل مقابل اللحوم الحمراء.

وأوضحت أنه يجب على ربة المنزل أن تقوم بإعادة تدوير ما يتبقى والاستعانة به فى وجبات أخرى، إذ يمكن تخزينه بطريقة مُحكمة وجيدة ووضعه فى «الفريزر»، ليتم استخدام المتبقى فى وجبات أخرى، فإذا كان ذلك من اللحوم، فيمكن الاستعانة به فى إعداد الشاورما أو غيرها من الأصناف الأخرى، وإذا كان من الأرز أو المكرونة، فيمكن وضعها فى علب مُحكمة، حتى تلجأ لها ربة المنزل إذا احتاجت لها مرة أخرى، ما يساعد كثيراً على التوفير فى الميزانية.


مواضيع متعلقة