«الوطن » ترصد «الفصول الذكية»: شبكة نت داخلية وحضور وانصراف إلكترونى.. ونتائج الامتحانات فورية

«الوطن » ترصد «الفصول الذكية»: شبكة نت داخلية وحضور وانصراف إلكترونى.. ونتائج الامتحانات فورية
- وزارة التربية والتعليم
- وزارة الإنتاج الحربى
- الفصول الذكية
- الإنترنت
- وزارة التربية والتعليم
- وزارة الإنتاج الحربى
- الفصول الذكية
- الإنترنت
تركيب شاشات تفاعلية مزودة بكاميرا للمتابعة عن بُعد من غرفة عمليات التعليم.. وكارت تشغيل للمعلم لمنع الاستخدام الخاطئ من جانب الطلاب
شاركت «الوطن» فى رصد التجربة الأولى لاستخدام «الفصول الذكية»، التى تستعد الحكومة لتطبيقها خلال الفترة المقبلة فى المدارس الحكومية، داخل الجهاز التنفيذى لرئاسة الهيئة العربية للتصنيع، عبر «شاشات تفاعلية» متطورة، سيتم إنتاجها فى مصر بالتعاون بين «الهيئة»، وإحدى الشركات الإنجليزية، وشركة قطاع خاص مصرية.
«شوقى»: سنوفرها فى المدارس الحكومية
حضر التجربة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والفريق عبدالمنعم التراس، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس أحمد عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، وعدد من قيادات الشركتين المصرية والإنجليزية المتعاونتين مع الحكومة فى إنتاج «الشاشات التفاعلية»، أحد المكونات الرئيسية لـ«المنظومة».
بديل لـ«السبورة والطباشير» ويمكن استخدامها لأكثر من فرد فى نفس الوقت
وتمثل «الشاشات التفاعلية المطورة» المحور الأساسى للمنظومة التعليمية، وفقاً لشرح مسئولى الشركتين الإنجليزية والمصرية، خلال التجربة، وتُعتبر «الشاشة التفاعلية» نقلة نوعية فى العملية التعليمية، فبدلاً من استخدام «الطباشير» والسبورة التقليدية، فهذه الشاشة بها «سبورة إلكترونية بيضاء»، يمكن للمعلم الكتابة عليها، وإدراج أشكال، وحل المسائل.
تحتوى على «هارد» بمساحة 128 جيجا لتخزين المواد التعليمية عليها وتنزيل التطبيقات ومنصات التعلم واستقبال «البث المباشر» بجودة الـ4k
وتضم الشاشة هارد تخزين بمساحة 128 جيجا، حيث يمكن تخزين أى مواد تعليمية عليها، وتنزيل تطبيقات ومنصات التعلم عليها لاستخدامها، وإمكانية استخدامها لاستقبال عمليات «البث المباشر»، وعرض المواد التعليمية المسجلة، وتعرض التقنيات عليها بجودة 4k.
تتيح إمكانية نقل الامتحانات لحظياً من الوزارة لـ«التابلت» دون طباعة
وزودت «العربية للتصنيع»، بالتعاون مع الشركات العاملة على التصنيع، الشاشات التفاعلية بـ«بوكس» وصفه الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، خلال التجربة، بأنه بمثابة «عقل ذكى» سيتيح أكثر من شىء، أولها عمل «شبكة داخلية» تكون بديلاً مثالياً لشبكة الإنترنت «لاستقبال المواد التعليمية من الشاشة»، أو حتى الامتحانات، حيث يوصل الطالب جهاز التابلت أو «الموبايل» بالشاشة، ويمكن استقبال المواد التعليمية أو الامتحانات منها، وستتيح الإمكانيات التكنولوجية الموجودة بالشاشة والربط بأجهزة التابلت إمكانية تقييم الطالب بعد إجابته عن الأسئلة فى أى امتحان قبل خروجه من اللجنة الامتحانية.
وزُودت «الشاشة» بـ«كاميرا»، بالتنسيق مع وزارة التعليم، ستتيح متابعة جميع الفصول عن بُعد أثناء العملية التعليمية أو الامتحانات بواسطة غرفة العمليات بوزارة التعليم، مع إمكانية استخدام الشاشة التفاعلية فى تسجيل الحضور والانصراف بشكل إلكترونى، وإمكانية إرسال المواد التعليمية والامتحانات عن بُعد دون الحاجة لطباعتها.
وخلال العرض تساءل الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، عن إمكانية تضرر الشاشة التفاعلية حال حدوث أى شىء لها، فردّ ممثلو الشركة الإنجليزية بأنها ستصنّع داخل «الهيئة» بذات التقنية المصنّع بها الشاشات الإنجليزية العاملة حول أنحاء العالم، وضرب المسئول الشاشة بيده بقوة، وسط تخوف من الحضور من إمكانية تضررها لشدة طرقه عليها أكثر من مرة، لكنها لم تتضرر، وقال: «لدينا أكثر من 50 ألف شاشة فى السوق حالياً، ولا تتعرض للكسر أو الشرخ إلا شاشة أو اثنتان فقط سنوياً نظراً لمتانة الشاشة»، موضحاً أن عمل الشاشة عبر اللمس لا يعنى أنها معرّضة للكسر بسهولة أو أن خامات تصنيعها ليست متينة.
وعن المخاوف من استخدام الشاشة فى غير أغراض التعليم، رد مسئولو الشركات العاملة عليها بالقول إنها زُودت بجهاز خاص يمنع التحكم فى الشاشة بدون «كارت» يُسلم للمعلم، ويكون بمثابة «مفتاح» للشاشة، ما سيمنع أى استخدام خاطئ لها.
ويمكن تقسيم الشاشة لنصفين فى نفس اللحظة، إذا ما رغب المعلم فى حل طالب أو أكثر مسائل حسابية، حال الرغبة فى التفاعل وخلق حالة من التنافسية بين الجانبين، مع إمكانية نقل التدريبات والأسئلة، سواء عبر سيستم داخلى، أو «كلاود».
وتتيح الشاشة التفاعلية إمكانية تحضير المعلم للمادة العلمية التى سيعرضها فى الفصل الذكى، وتحميلها عبر السيستم الداخلى للمدرسة، أو عبر الشاشة، مؤكدين أن النظام المؤمّن للشاشة يجعل المادة التعليمية لـ«العرض والشرح فقط»، ولا يمكن التعديل عليها من الطلاب عقب وضعها على أجهزة التابلت، حال موافقة المعلم على إرسال المادة لأجهزة التابلت الخاصة بهم.
وأوضحت الشركات أن الجانب الإنجليزى وافق على نقل تكنولوجيا تصنيع الشاشات التفاعلية المتطورة إلى مصنع الإلكترونيات، التابع لـ«الهيئة»، بالشراكة بين الأطراف الثلاثة، لتجرى عملية إنتاج وإصلاح الشاشات حال الحاجة لذلك.
من جانبه أعرب الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، عن سعادته بإنتاج هذه الشاشات فى مصر، عبر الهيئة العربية للتصنيع، والشركة الإنجليزية المعروفة بمجال تصنيع الشاشات، وشركة يقوم عليها شباب، لإنتاج الشاشات للعمل بالشكل الذى تحتاجه الوزارة والإمكانيات التى تحتاجها.
وأكد «شوقى» عزم الوزارة توفير «الشاشات التعليمية التفاعلية» فى المدارس، لتحقيق التفاعلية بين المعلم والتلميذ، والاستفادة من التكنولوجيا فى دعم عمليات التعلم، مضيفاً: «الشاشات هتكون موجودة فى المدارس الحكومية المجانية، مش بس مدارس أولاد الأغنياء كما قد يتصور البعض»، مشيراً إلى أن الوزارة بحاجة إلى أعداد هائلة من الشاشات لتوفيرها للمدارس.
وأوضح أن هناك نقلة كبيرة فى العملية التعليمية خلال الفترة الماضية، فبعدما كان يُصرف جزء كبير من موازنات الوزارة على توفير «تخت وطباشير» وتوفير وسائل تقليدية جداً للتعلم، أصبحنا نعمل عبر شاشات إلكترونية متقدمة، وهو الأمر الذى سيوفر عدداً أكبر من المدارس فى الفترة المقبلة.
«التراس»: التصنيع بتوجيهات رئاسية وسنصدّر جزءاً من الإنتاج للدول العربية والأفريقية
وقال الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس «العربية للتصنيع»، إن المنظومة المتكاملة ستوفر المواد التعليمية بشكل سليم، بدلاً من حمل الطالب كمية كتب وشنطة مدرسية قد تماثل وزنه كما كنا نشاهد قديماً.
وأضاف «التراس» أن العمل على تصنيع الشاشات التفاعلية يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية فى مجال توطين التكنولوجيا المتقدمة، موضحاً أن الشركة الإنجليزية تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى مجال تصنيع «الشاشات التفاعلية»، والهيئة على استعداد لتصدير منتجها من الشاشات التفاعلية للدول العربية والأفريقية عقب انتهاء تصنيعها.
وأكد المهندس أحمد عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، التابع لـ«العربية للتصنيع»، أن تصنيع الشاشات يأتى بعد عمل طويل بدأ منذ مايو 2021، لتلبية احتياجات الوزارة وفق المواصفات المطلوبة للشاشة التفاعلية.
وأضاف «عبدالعزيز» أن تصنيع الشاشة يأتى فى إطار توطين التكنولوجيا الحديثة، والعمل على تقليل الواردات، ويكون عندنا منتج محلى متطور، موضحاً أن هناك شركات روسية وتركية حاولت الحصول على حق تصنيع الشاشات، لكن «العربية للتصنيع» الوحيدة التى نجحت فى الحصول على حق تصنيع الشاشة التفاعلية بالتعاون مع الشركة البريطانية.