أطباء: لا ضرر من «التأجيل».. وشائعات حدوث العقم «خرافات»
![د. عمرو حسن](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8388475781647026681.jpg)
د. عمرو حسن
تعانى بعض الفتيات تخوفات نفسية عند الإقبال على أخذ خطوة تأجيل الإنجاب فى الأعوام الأولى من الزواج، وأيضاً من الناحية الصحية، لتجنب حدوث بعض المشكلات الصحية عند اللجوء لموانع الحمل المختلفة، وهو ما أوضحه الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد بطب قصر العينى، ومقرر المجلس القومى للسكان سابقاً.
وأوضح أستاذ النساء والتوليد أن قرار تأجيل الإنجاب فى سنوات الزواج الأولى ليس له أضرار صحية كما هو شائع، خاصة عند استخدام بعض موانع الحمل المشروعة، بل إنها خطوة جيدة فى تنظيم الأسرة بشكل صحيح، حيث يتم تحديد الوسيلة المناسبة لكل زوجة على حدة: «بيتم اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة لكل حالة، وده بعد ما بيتم فحصها صحياً كويس، والتعرف على إذا ما كانت بتعانى من أى أمراض مزمنة ولا لأ، زى الضغط والسكر والقلب وما شابه، إلى جانب التعرف على السجل المرضى لعائلتها، وبناء عليه بيتم اختيار الوسيلة المناسبة ليها، سواء كانت حبوب أو لولب أو غيره».
وعدّد «حسن» فوائد الإقدام على هذه الخطوة من قبَل بعض الأزواج، والتى تتمثل فى كل من المباعدة من وجود تحديات لصعوبات مادية، ما ينعكس إيجابياً على وضع الأسرة الصحى والاجتماعى، خاصة فى أعوام الزواج الأولى، وأيضاً استخدام موانع الحمل يخفض من احتمال لجوء بعض السيدات إلى الإجهاض غير المشروع فى بداية أعوام الزواج، والذى غالباً ما يشكل خطراً عليهن وعلى صحتهن بصورة ملحوظة.
«حسن»: موانع الحمل تخفض لجوء السيدات للإجهاض
وأكد أستاذ أمراض النساء ضرورة تنظيم الأسرة، خاصة أن له نتائج إيجابية ملحوظة على صحة الجنين أيضاً، وخفض معدلات الوفيات بينهم، كذلك تجنب حدوث بعض الحالات المرضية عند الأطفال، التى من بينها أمراض سوء التغذية، وهى واسعة الانتشار فى الدول النامية، خاصة فى السنوات الأولى من العمر، وقد يسبب سوء التغذية الموت المباشر لبعض الأطفال، إلا أنه غالباً ما ينقصه المقاومة تجاه الأمراض، وهو ما يسبب وقوع الوفيات خلال السنة الثانية أو الثالثة من العمر، بالإضافة إلى أن سوء التغذية يؤثر فى نمو وتطور الطفل.
«جهاد»: وسائل تأخير الإنجاب آمنة
من ناحيتها، عقبت الدكتورة جهاد صلاح، أستاذ أمراض النساء والتوليد، على التخوفات التى تتعرض لها بعض السيدات جرَّاء استخدام موانع الحمل خاصة الحبوب، فى سنوات زواجهن الأولى لتأجيل الإنجاب، بشأن احتمالية حدوث عقم فيما بعد كما هو شائع لدى بعض الأشخاص. وقالت إنه لا توجد أى معلومة مؤكدة علمياً بشأن إمكانية حدوث عقم للسيدة عند تناولها أقراص منع الحمل فى السنوات الأولى من الزواج، وكذلك ليست لها أى مشكلات صحية سواء على حياتها أو حياة جنينها فيما بعد، بل قد تساعد صحياً تلك الأقراص بعض السيدات اللائى يعانين من تكيسات المبايض أو بطانة الرحم المهاجرة، وأن شائعات حدوث عقم فيما بعد هى مجرد «خرافات متوارثة بين الأجيال».