أسر كرّمها الرئيس فى «يوم الشهيد»: مصـــر لا تنسى أبناءها

أسر كرّمها الرئيس فى «يوم الشهيد»: مصـــر لا تنسى أبناءها
قال أفراد من أسر شهداء القوات المسلحة، الذين كرمهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة، المنعقدة على هامش احتفالية «يوم الشهيد والمحارب القديم»، أمس، إن الاحتفالية التى حضرها الرئيس دليل على أن مصر لا تنسى أبناءها المخلصين الذين ضحوا لأجل الوطن. وأضافوا أن الرئيس حرص على الاستفسار عن أوضاعهم، وأية احتياجات قد يحتاجون إليها، واستمع لمطالبهم، ووعدهم بإنجازها، مؤكدين أنهم شعروا بأنه أب وأخ وابن خلوق وشديد الاحترام. وأوضحوا أن القيادة العامة للقوات المسلحة، وإدارات الشئون المعنوية، وشئون الضباط، وجمعية المحاربين القدماء ومصابى الحرب، وغيرها من إدارات ومؤسسات القوات المسلحة، حريصة على تقديم الدعم الكامل لأسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية، وقالوا: «هم فى ضهرنا، وبيسألوا علينا دايماً وعلى احتياجاتنا، ويعملوا على تلبية احتياجاتنا».
وأعربوا عن امتنانهم للرعاية الصحية والاجتماعية التى تقدمها لهم القوات المسلحة، مشيرين إلى اشتراك البعض منهم فى المعارض الفنية التى تنظمها جمعية المحاربين القدماء، سواء عبر أعمال فنية أو مشغولات، ما تمثل مصدر دخل إضافى لهم، يساعدهم على مواجهة أعباء الحياة، مع تنظيم دورات والاستعانة بمدربين للارتقاء بمهاراتهم فى أية مجالات قد تشكل مصدر دخل إضافى لهم.
المُدافع عن أمن الوطن.. «بطل ابن بطل»
بصبر واحتساب، تقدم الأب أشرف عبدالفتاح على، نحو الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليتسلّم تكريماً لاسم ابنه الشهيد الملازم أول محمد أشرف، الذى يتحاكى زملاؤه فى شمال سيناء ببطولاته، إذ واجه العناصر التكفيرية ببسالة فى شمال سيناء، حتى لقى ربه شهيداً فى 8 ديسمبر 2015، نتيجة تبادل إطلاق نيران أثناء تنفيذ إحدى المداهمات فى «قطاع رفح».
والد " شهيد رفح " : الأرض عِرض يجب الدفاع عنها
والد الشهيد، يتحدث عن نجله الذى استشهد قبل أن يصل لمراتب أعلى، حسبما كان يتوقع له مستقبلاً باهراً، وهو محافظ على رباطة جأشه، فهو قبل أن يكون «والد شهيد»، كان فى الماضى عقيداً بالقوات المسلحة، وتمنى أن يواصل نجله «البطولة» التى اعتاد على تحقيقها فى خدمة مصر وأداء دوره فى الحفاظ على الأمن القومى للدولة، ليكون «بطل بيسلم بطل»، والحقيقة أن نجله لم يخذله، وما زال زملاؤه وجنوده يتحاكون ببطولاته.
ويعتبر «أشرف» أن تكريم نجله ليس تكريماً لشخصه فقط، ولكن لابنه ولكل الشهداء، مضيفاً: «الحقيقة التى تعودنا وتربينا عليها، هى أن مصر وقواتها المسلحة الباسلة لا تنسى أبناءها ولا من ضحوا بأرواحهم ودمائهم لأجلها».
ويؤكد والد الشهيد أن فخر الانتماء للقوات المسلحة، والدفاع عن الوطن، عقيدة وانتماء مزروعة فى قلب وصدر كل مصرى؛ فالأرض عرض، لا يجوز التنازل عنها، أو عدم الدفاع عنها، مضيفاً: «هكذا علّمونا منذ الصغر، وهكذا نعلّم أبناءنا».
فيما تقول «ميار»، شقيقة الشهيد محمد أشرف، إنه دائماً ما كان يطلب ويتمنى الشهادة.
شقيقته: كان نفسى يكون موجود ويتكرّم
وتشدد شقيقة الشهيد محمد أشرف، على أن تضحية شقيقها وزملائه بروحهم لم تذهب سدى، ولكن مصر أصبحت أكثر أمناً واستقراراً عما كانت عليه طوال السنوات الماضية، ونسير فى الجهود التنموية، مع اهتمام الدولة ببطولة الشهيد، مضيفة: «كان نفسى محمد يكون موجود ويتكرّم من رئيس الجمهورية، مش اسمه بس».