تفاصيل زيارة مستشار ألمانيا الأسبق إلى روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

كتب: محمد البلاسي

تفاصيل زيارة مستشار ألمانيا الأسبق إلى روسيا  لإنهاء الحرب في أوكرانيا

تفاصيل زيارة مستشار ألمانيا الأسبق إلى روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

أفادت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر توجه إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال مصدر للصحيفة الأمريكية: «أوكرانيا تريد أن ترى ما إذا كان شرودر يمكنه بناء جسر للحوار مع بوتين، وفي الأسبوع الماضي، اقترح سفير أوكرانيا في ألمانيا، أندريه ميلنيك، أن شرودر يحاول التوسط بين موسكو وكييف، بينما قال مسؤولو الحكومة الألمانية إنهم لم يتم إبلاغهم مسبقًا بمبادرة شرودر».

طلب أوكراني لوساطة «شرودر»

وتابعت الصحيفة، أن سياسي أوكراني في كييف اتصل بالرئيس التنفيذي لشركة «رينجييه» مارك والدر وطلب منه إيصال رسالة إلى شرودر مفادها أن حكومته ترغب في استخدامه كوسيط، وأُبلغ شرودر، ووافق وسافر مع زوجته إلى اسطنبول يوم الاثنين الماضي، وتم تنظيم الاجتماع بمساعدة وزارة الخارجية التركية، حيث التقى هناك مع وفد أوكراني بقيادة رستم أوميروف، النائب الأوكراني الذي شارك في محادثات وقف إطلاق النار الأخيرة مع موسكو في بيلاروسيا.

وأخبر أوميروف شرودر، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يود من المستشار استخدام علاقته مع بوتين لمحاولة التفاوض على الأقل لوقف إطلاق النار.

«شرودر» غير متأكد من اللقاء

ورد شرودر إنه غير متأكد مما إذا كان بوتين سيستقبله في موسكو، لكنه سيحاول، وأعطى الأوكرانيون شرودر إرشادات حول العديد من النقاط الرئيسية التي سيكونون على استعداد للتفاوض بشأنها، بما في ذلك تطلعات أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ووضع شبه جزيرة القرم ومستقبل منطقة دونباس التي اعترفت بها روسيا على أنها مستقلة قبل أيام قليلة من غزوها الأخير.

تأجيل الاجتماع ثم الموافقة عليه 

وتم تأجيل الاجتماع بعد ما يزيد قليلاً عن ساعتين، وفي طريقه إلى المطار، اتصل شرودر بشخص مقرب من بوتين في موسكو وشرح ما حدث في اسطنبول، وسأل عما إذا كان بوتين سيقابله، وبعد دقائق ، تلقى شرودر الضوء الأخضر، لكن طُلب منه الانتظار في اسطنبول حتى يوم أمس عندما تصل طائرة روسية لتقله.

انتقادادت سابقة لصلات «شرودر» بالكرملين

وتعرض شرودر، الذي من المتوقع أن يجتمع مع بوتين خلال ساعات، لانتقادات شديدة في الداخل والخارج لرفضه قطع علاقاته الوثيقة مع موسكو في أعقاب غزو بوتين لأوكرانيا، حتى أن العديد من موظفي مكتبه استقالوا الأسبوع الماضي بعد أن أصر على الاحتفاظ بأدواره العليا في عملاقتي الطاقة «روسنفت» و«جازبروم» المرتبطين بالكرملين.

 وشغل شرودر، منصب مستشار المانيا من عام 1998 حتى عام 2005، وهو معروف بصلاته بشركات روسية، كما أنه عضو في مجلس إدارة شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت»، ورئيس لجنة المساهمين في الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب «نورد ستريم 2».

 


مواضيع متعلقة