تعرف على "جيرهارد شرودر" مستشار ألمانيا السابق الذي استقبله السيسي

كتب: محمد متولي

تعرف على "جيرهارد شرودر" مستشار ألمانيا السابق الذي استقبله السيسي

تعرف على "جيرهارد شرودر" مستشار ألمانيا السابق الذي استقبله السيسي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، جيرهارد شرودر، المستشار الألماني السابق، في حضور السفير الألماني بالقاهرة، ومارتن هيرنكنيشت رئيس مجلس إدارة شركة هيرنكنيشت الألمانية لصناعة ماكينات الحفر العملاقة.

ولد شرودر في 7 أبريل 1944 ببلدة "مسنبرج فورن"، بالقرب من ولاية شمال الراين لعائلة بسيطة تتكون من 5 أفراد، وقتل والده في الحرب العالمية الثانية في رومانيا، حتى أكمل تعليمه المهني في عام 1961 لينضم بعدها للنقابات العمالية، وتمكن بين عامي 1964 و1968 اتمام شهادته الثانوية الألمانية، ودرس المحاماة في جامعه جوتنجن ليتمها في عام 1971.

وفي عام 1976 تمكن شرودر، من إتمام جميع الامتحانات لكي يبدأ بممارسة مهنته كمحامي في عام 1976، ومارس تلك المهنة حتى عام 1990، ليصبح رئيس ولاية ساكسونيا السفلي في عام 1990 بعد فوز حزبه بالانتخابات هناك، ليفوز مرة أخرى في الانتخابات التالية عام 1994، بأغلبية مطلقة، حتى اختاره حزبه لتزعم حملته الانتخابية عام 1998.

فاز حزب شرودر الديمقراطي الاجتماعي، في انتخابات ألمانيا النيابية في عام 1998، وذلك بعد مكوث حزب المسيحيون الديمقراطيون مدة 16 عاما بزعامة هيلموت كول، حتى أصبح شرودر مستشار ألمانيا الجديد، فيما لم يتمكن حزبه من الحصول على الأغلبية المطلقة في الانتخابات، وأدى دخوله في حكومة ائتلاف مع حزب الخضر الألماني ووصل حينها لأول مرة لسدة الحكم في ألمانيا.

برزت التحديات في عهد حكومة شرودر الأولى، جاء أهمها نسبة البطالة العالية والكساد الاقتصادي في البلاد، بخلاف عبئ إعادة بناء اقتصاد الجزء الشرقي من ألمانيا، حتى دعمت حكومته نمو الاتحاد الأوروبي، وعارض التدخل العسكري الأمريكي في العراق وركز على الحل السلمي للمشكلة.

وفي عام 2005 سيطر حزب الديمقراطيين المسيحيين على 11 ولاية ألمانية من أصل 16، حينها قرر شرورد تعجيل اجراء الانتخابات النيابية قبل موعدها الرسمي بعام، وقال إن ذلك القرار جاء بسبب حاجته الماسه ليتأكد من ثقة الشعب الألماني فيه وفي سياسته الإصلاحية وإلا فأنه لا يستحق هذا المنصب.

حينها حصل حزب شرودر على المركز الثاني بالانتخابات 34% فيما حصل حزب الديمقراطيين المسيحيين بزعامة أنجيلا ميركل بنسبة 35%، وكانت نتيجة مفاجأة له ولحزبه وادعي شرودر في أول رد بعد إعلان نتائج الانتخابات بأن الألمان اختاروه مجددا وأنهم غير راضون على ميركل كي تصبح هي مستشارة ألمانيا.

اعتزل شرودر الحياة السياسية بعد مفاوضات شاقة مع الحزب المنافس حتى قرر الحزبان الدخول في حكومة ائتلاف بدون شرودر وتحت رئاسة ميركل، حينها تسلمت ميركل أول مستشارة ألمانية في نوفمبر 2005، وأعلن شرودر اعتزاله للحياة السياسية وتفرغه للعمل من جديد كمحامي، وأنتج كتاب حمل مذكراته بعنوان "قرارات حياتي في السياسة"، والذي حمل نقداً لاذعا لسياسات الرئيس الأمريكي بوش وانتقاده للمستشارة لألمانيا ميركل.


مواضيع متعلقة