«لمياء» طفلة مبتورة القدمين وحصدت المركز الثالث عالميا في تنس الطاولة

كتب: شروق مراد

«لمياء» طفلة مبتورة القدمين وحصدت المركز الثالث عالميا في تنس الطاولة

«لمياء» طفلة مبتورة القدمين وحصدت المركز الثالث عالميا في تنس الطاولة

تعد لمياء محمد، 15 عامًا، معجزة يتوقف الجميع أمامها، فبالرغم من بتر قدميها بعد صراع طويل مع المرض إلا أنها لم تستسلم، بل خرجت آلامها المريرة في لعبة التنس، ببطولة مصر الدولية للتنس لذوي الاحتياجات الخاصة.

تحكي فوزية أحمد، 46 عامًا، والدة «لمياء» عن معاناة ابنتها التي بدأت منذ الولادة، وأولها عيب خلقي تسبب في دمار حياتها، فعانت من التصاق القدمين وتسوس في العظام؛ مما تسبب في غرغرينا أدت إلى بتر القدمين، وأصبحت عاجزة تمامًا عن الحركة، ولم تقف المأساة عند فقدان الحركة بل تزيد آلامها لتصاب بورم في المخ وتخضع لعملية جراحية، وتصبح مجرد روح في جسد هزيل فاقد القدرة على الإحساس: «البتر عندها في الجزء السفلي عشان كده مش بتحس بأي حاجة، وكل سنتين لازم يتعملها بتر في رجليها لأنها بتطول، ومينفعش نسبها عشان السوس اللي في العضم».

 

«لمياء» بطلة مصر في التنس

تعيش «لمياء» في مدينة الإسماعيلية، وأرادت والدتها التخفيف من آلامها المستمرة معها مدى الحياة، لتشجعها على لعب التنس عندما كانت في عمر الـ6 أعوام، حتى تفرغ كل أوجاعها في الرياضة، وتحصل على أول بطولة لها بعد عامين فقط من التدريب، وتحتل المركز الأول تنس طاولة في محافظة بور سعيد، ومن بعدها تتوالى انتصاراتها بالمرتبة الأولى في منتخب مصر للناشئين، والثالثة في بطولة مصر الدولية مع الأجانب على سيدات يبلغن من العمر 30 عامًا وأكثر، حسب حديث والدتها.

 

لمياء من أوائل مدرستها

لم تتفوق «لمياء» في الرياضة فقط بل كانت من النابغين دراسيًا رغم عدم ذهابها إلى المدرسة الأزهرية، فهي في الصف الثالث الاعدادي، وتتلقى التعليم من المنزل حتى لا تجد صعوبة بين زملائها، حسب كلام والدة «لمياء»: «بتطلع من الخمسة الأوائل كل سنة».

 

أحلام الفتاة الصغيرة ووالدتها

تتمنى «لمياء» أن تصبح طبيبة لمساعدة المرضى أو معلمة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تحلم بمقابلة وزير الشباب والرياضة، فيما تتمنى الأم أن يستطيع زوجها سداد القروض التي حصل عليها لعلاج ابنته.


مواضيع متعلقة