«عنده 3 بنات».. الديون تحاصر أسرة «صبحي» بعد بتر ساقه وعجزه عن العمل

«عنده 3 بنات».. الديون تحاصر أسرة «صبحي» بعد بتر ساقه وعجزه عن العمل
حياة عادية تمامًا كانت تعيشها إحدى الأسر بمنطقة العمرانية بمحافظة الجيزة قبل عدة سنوات، إلا أن حالها بدأ يتأزم بعد إصابة الأب بقدم سكري وتفشي المرض في ساقيه، أسفر عن بتر إحداهما وتدهور حال الأخرى، وبالتالي عجزه عن العمل، وهو ما أدخل الأسرة في دائرة مغلقة من القروض والديون التي باتت تلاحقهم في المحاكم.
بصوت هاديء ضعيف، بدأت ابنته ندى صبحي، 32 سنة، متزوجة ولديها طفلتين، تحكي لـ«الوطن»، أن والدها صبحي عبدالسميع عبدالمنعم، 62 سنة، كان قبل عدة سنوات يعمل سائق تاكسي، إلا أنه أُصيب بالقدم السكري الذي أسفر عن بتر 3 أصابع من ساقه اليسرى، وبتر الساق اليمنى من أسفل الركبة، مُضيفة أن لديها شقيقتين هي أكبرهما: «الرجل الشمال برضه حالتها صعبة بس مش عايزين نروح المستشفى علشان ميحصلهاش زي التانية لأن نفسية بابا مش مستحملة».
سقوط الأسرة في دائرة الديون
من سوء حظ الأسرة أن موعد بتر أصابع الساق اليسرى للأب جاء بالتزامن مع بدء جائحة كورونا، إذ جرى تخصيص معظم المستشفيات الحكومية كأماكن لعزل المصابين، ما جعلهم لا يجدون أمامهم سوى مستشفى خاص كبدهم بالديون: «سحبنا مبلغ 30 ألف جنيه في شهر يناير 2021 من شركة قروض على اسمي أنا وأمي وأخواتي الاتنين»، بحسب «ندى»، التي أكدت أن والدتها ناهد رشدي، ربة منزل، ولا تقوى على العمل بسبب معاناتها من بعض المشاكل الصحية.
«ندى»: علينا 16 ألف جنيه ديون
بعد سحب القرض، انتظمت الأسرة عدة أشهر في سداد الأقساط الشهرية وهي 2000 جنيه، إلا أنها وبدءًا من شهر يوليو ومع بتر الساق اليمنى للأب وعجزه عن العمل، عجزت معه عن السداد وتراكمت عليها الأقساط حتى بدأت الشركة في مُقاضاتهم قانونيًا.
تحكي «ندى»: «مش عارفين نعمل ايه.. أبويا مش قادر يشتغل، ولسة علينا 16 ألف جنيه، هنسدد الفلوس دي إزاي؟»، مضيفة أن والديها يعيشان في شقة إيجار بـ1000 جنيه شهريا، بخلاف فواتير المياه والغاز والكهرباء، وأنها تحاول قدر استطاعتها أن تساعد في إعالة أسرتها لكنها بالطبع لن تكفي: «بحاول أشتغل في البيوت وأقسم الفلوس بين بيتي وبيت أبويا علشان أساعدهم، بس مش قادرة أعمل أكتر من كده».