أبرز ما جاء في حوار محمد بن سلمان لمجلة أمريكية: المتطرفون اختطفوا الإسلام

01:16 م | السبت 05 مارس 2022

ما زالت تتوالى ردود الفعل الإيجابية على الحوار الذي أجراه الأمير السعودي محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي لمجلة «أتلانتيك» الأمريكية يوم الخميس الماضي، كما تناولته وسائل الإعلام.

ويتناول الحوار الكثير من القضايا، من بينها موضوعات تتعلق بالسياسة الدولية والاقتصاد والثقافة وموقف المملكة منها، والعلاقات السعودية مع الولايات المتحدة وغيرها، كما تحدث بن سلمان عن الموقف من بعض القضايا الدينية الخلافية، مثل الطائفية والموسيقى وعلم الحديث النبوي وموقفه من جماعة الإخوان، وقياداتها، وغير ذلك من الموضوعات.

بن سلمان: المملكة لا تنحرف عن صحيح الإسلام

ونشرت مواقع إخبارية سعودية نص الحوار، ومن بين ما جاء ما قاله «بن سلمان» عن مصطلح الإسلام المعتدل: قائلا:

مصطلح الإسلام المعتدل ربما يجعل المتطرفين والإرهابيين سعيدين، حيث إنها أخبار جيدة لهم إذا استخدمنا ذلك المصطلح، فإذا قلنا «الإسلام المعتدل» فإن ذلك قد يوحي أن السعودية والبلدان الأخرى يقومون بتغيير الإسلام إلى شيءٍ جديد.

وأكد أن المملكة بما تحدثه من تطور، لا تنحرف عن الإسلام الصحيح: «نحن نرجع إلى تعاليم الإسلام الحقيقية، التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام، والخلفاء الأربعة الراشدون، حيث كانت مجتمعاتهم منفتحة ومسالمة، وكان عندهم مسيحيون ويهود يعيشون في تلك المجتمعات، وأرشدتنا هذه التعاليم أن نحترم جميع الثقافات والديانات بغض النظر عنها، وهذه التعاليم كانت مثالية، ونحن راجعون إلى الجذور، إلى الشيء الحقيقي».

وتابع: «إن ما حدث هو أن المتطرفين اختطفوا الدين الإسلامي وحرّفوه، بحسب مصالحهم، حيث إنهم يحاولون جعل الناس يرون الإسلام على طريقتهم، والمشكلة هي انعدام وجود من يجادلهم ويحاربهم بجدية، وبذلك سنحت لهم الفرصة في نشر هذه الآراء المتطرفة المؤدية إلى تشكيل أكثر جماعات الإرهاب تطرفًا، في كلٍّ من العالمين السني والشيعي».

محمد بن سلمان: "الإخوان" تلعب دوراً ضخماً في خلق التطرف

وبسؤاله عن التطرف في العالم الإسلامي، قال بن سلمان: «تلعب جماعة الإخوان المسلمين دوراً كبيراً وضخماً في خلق كل هذا التطرف، وبعضهم يعد جسراً يودي بك إلى التطرف، وعندما تتحدث إليهم لا يبدون وكأنهم متطرفين، ولكنهم يأخذونك إلى التطرف، فعلى سبيل المثال: أسامة بن لادن والظواهري كانا من الإخوان المسلمين، وقائد تنظيم داعش كان من الإخوان المسلمين، ولذلك تعد جماعة الإخوان المسلمين وسيلة وعنصراً قوياً في صنع التطرف على مدى العقود الماضية».