يوسف زيدان يعلق على أزمة إبراهيم عيسى: كفاكم هرجا وسبهللة

يوسف زيدان يعلق على أزمة إبراهيم عيسى: كفاكم هرجا وسبهللة
للمرة الثانية، وجه الدكتور يوسف زيدان رسالة إلى متابعيه عبر فيس بوك تعقيبا على ردود الأفعال الغاضبة ضد الإعلامي إبراهيم عيسى، بعد أزمة حديثه عن رحلة الإسراء والمعراج، وهو ما أثار غضب عدة جهات ومؤسسات بخلاف إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى قيام أحد المحامين برفع قضية ازدراء أديان ضد «عيسى».
يوسف زيدان ينتقد غياب ثقافة اختلاف
وقال يوسف زيدان عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم: يا قوم .. افهموا، وكفاكم هَرَجًا وسبهللةً.. كان ابن سينا العبقري قد ألمح في قصته الرمزية حَيّ بن يقظان إلى أن الإنسان ليس بحاجة إلى النبوات كي يصل إلى الحقيقة، فالطريق إلى الحقائق يكون باستعمال العقل وتطبيق المنطق، وبعد قرنين من الزمان، جاء ابن النفيس العبقري ولم يقتنع برأي ابن سينا في تلك المسألة . فماذا فعل؟
وتابع «زيدان»: لم يتحامق ابن النفيس فيُسرع إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة في منطقة التجمع الخامس، لتقديم شكوى في ابن سينا مطالبًا بحبسه بتهمة ازدراء الدين، ثم يُسرع إلى وسائل الإعلام كي ينشر أخبار الخيبة التي قام بها، كي يظهر اسمه في الجرائد وصفحات التواصل الاجتماعي، وإنما كتب قصة رمزية بعنوان فاضل بن ناطق يعارض فيها القصة الرمزية التي كتبها ابن سينا، وظل مع ذلك يحترمه ويشرح كتابه القانون في الطب ولا يذكر اسمه إلا مقرونًا بقوله : الشيخ الرئيس ابن سينا رحمه الله كان ذلك قبل مئات السنين، فماذا جرى لنا بعد مئات السنين .. ماذا جرى لكم يا قوم؟
«زيدان»: يا قوم كفاكم تهريجا وسبهللة
وكان «زيدان» قد نشر منشوره الأول أمس بعد تزايد الغضب ضد إبراهيم عيسى تحت عنوان «يا قوم كفاكم تهريجا وسبهللة»، وقال فيه: «الإسراءُ النبويُّ الوارد في القرآن بأول سورة إسرائيل (سورة الإسراء) إما أن يكون المقصود به هو المسيرة الليلية لنبيِّ الإسلام إلى المسجد الذي على طريق (مكة - الطائف) في ناحية الجِعرَّانة، حيث كان هناك مسجدان يُعرف أحدهما بالأقصى والآخر بالأدنى .. أو يكون، وهذا هو الأرجح عندي، مسيرة النبي موسى إلى النار التي رآها في سيناء، فنوديَ: إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوَادِي المقدَّس.
وتابع: أما المعراج، الذي لم يرد في القرآن، ولا يمكن أن يرد، لأن لفظه الصحيح هو «العروج» والمعراج صيغة صرفية تُستعمل لأسماء الآله فهو اختراع متأخر عن الإسلام سبعين سنة، استعاره من التراث الزرادشتي «المجوسي» الخليفةُ الأُموي عبد الملك بن مروان (الذي هدم كعبة مكة، مرتين، وقذفها بالأحجار المشتعلة وشنق عندها عبد الله بن الزبير بن العوام) بغرض تحويل الأنظار عن مكة إلى مدينة إيليا التي صار اسمها : القدسومن أراد التأكد والتثبُّت والتدقيق، فعليه قبل التهريج والطنطنة والجعجعة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المجاني، الرجوع إلى الدلائل والحجج الواضحة التي ذكرتها عن ذلك في كتابي: شجون تراثية.