ضد التمييز: انتفاضة الشباب المسلم محاولة للتواجد السياسي
اعتبرت عبير سليمان، رئيس مؤسسة "ضد التمييز"، أن بيان الجبهة السلفية الذي يدعوا لثورة إسلامية باسم انتفاضة الشباب المسلم يوم ٢٨ نوفمبر، ودعوة تحالف دعم الشرعية الذي يدعوا لفعاليات يوم ذكرى محمد محمود، هي محاولة للتواجد السياسي "الضاغط والمؤثر"، لعرقلة النظام الحالي، وعودة دور "أبو اسماعيل" وأنصاره إلى الساحة السياسية، ومحاولة توجيه رسالة للمجتمع الدولي لإثارة لغط وإدعاء وجود مؤثر إسلامي آخر غير الإخوان أو بديل لهم.
وأضافت سليمان، في بيان لها اليوم، أن تحالف دعم الشرعية، هدفه التفاوض على عودة الإخوان ومستقبلهم، مشيرة إلى أن الجبهة السلفية لا يمثلوا السلفية بمصر، وهم جزء صغير من هذا التيار، مؤكدة أن التيار السلفي أعلن سابقا عدم مشاركته في ثورة ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيه، مؤكدة أنهم "كانوا يتحدثوا باسم الثورة، والآن يدعوا لثورة جديدة".
وأشارت سليمان، أن تحالف دعم الشرعية، لا يمارس نشاط حركي من داخل مصر، مما يفقده الضغط أو المجابهة، مشيرة إلى أن هذه الدعوات لن تؤثر على مستوى الحراك الشعبي، لكنها يتم "الارتزاق من ورائها".
وأضافت سليمان، أنه ينبغي على القوى السياسية أن تكون على قدر المسؤولية والوطنية، وتستعد أن تعطى الملامح الأكثر شفافية، ووضوح عن هذا التحرك، ونواياه.
وناشدت سليمان، الجهات المعنية أن تتحرك بشكل قانوني، متمسكة بالإجراءات، وقوتها، وألا تغفل المسار الحقوقي، وأن يكون مسار التحرك مدرك، وغير فردي، حتى لا نقع في "شيرك يتصيده أي متربص، ويستفيد منه أي مدعي، ومستغل لكلمة الإسلام".