«مصطفى» طالب طب خرج من أوكرانيا بمعجزة: «مصر مبتنساش ولادها»

«مصطفى» طالب طب خرج من أوكرانيا بمعجزة: «مصر مبتنساش ولادها»
- أوكرانيا
- الطالب مصطفى إسماعيل العائد من اوكرانيا
- العائدون من أوكرانيا
- حرب أوكرانيا
- روسيا
- أوكرانيا
- الطالب مصطفى إسماعيل العائد من اوكرانيا
- العائدون من أوكرانيا
- حرب أوكرانيا
- روسيا
نام في أمان الله وفجأة استيقظ على صوت الانفجارات وسقوط الصواريخ في مناطق مختلفة بمدينة دينبرو الأوكرانية، فقرر أن يساعد زملاءه خاصة زميلاته البنات، وذلك من خلال مساعدتهن على المغادرة إلى الحدود الأوكرانية مع رومانيا وصولاً للسفارة المصرية هناك، وسط ساعات من الرعب والخوف، لكنه كان على قدر المسئولية، واستطاع العبور بنحو 30 طالبا لحدود رومانيا ومنها إلى السفارة المصرية.
«مصطفى»: عشنا أياما صعبة
مصطفى إسماعيل، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب في أوكرانيا، والمقيم بقرية أبو طبل التابعة لمحافظة كفر الشيخ، يروي لـ«الوطن»، ساعات وأيام من الرعب عاشها هو وزملائه، مؤكدا أنهم مروا بظروف صعبة للغاية: «صحينا على صوت النار والصواريخ فقررت مساعدة زملائي على السفر لمصر، عملت جروب على واتس آب وضيفت زمايلي، وبدأنا نخطط إننا لازم نخرج من الرعب ده، ونروح لحدود رومانيا لأنها أسهل من بولندا، وبتنسيق مع السفارة المصرية في رومانيا، قدرت أقود زمايلي بأتوبيس».
18 ساعة رعب من أوكرانيا لرومانيا
18 ساعة كاملة عاشها «مصطفى» في رعب وهي الرحلة من أوكرانيا إلى حدود رومانيا، لكنه كان الصوت المطمئن لزملائه المصريين والعرب: «كنت خايف طول الرحلة اللي خدت 18 ساعة من أوكرانيا لحد ما وصلنا رومانيا، مع كل كمين كنت بحط أيدي على قلبي وبطمن زمايلي، مش عارفين دول كمين رسمي ولا ناس هتضربنا بالنار، لكن كان عندي يقين بالله إننا هنعبر من الضرب والنار، وفعلا قدرنا».
سرعة تعامل السفارة المصرية مع الأزمة
حكى «مصطفى»، عن تعامل السفارة المصرية في رومانيا مع الطلاب المصريين، حيث طمأنتهم وربتت على أكتافهم: «السفارة تعاملت معانا بطريقة ممتازة، لدرجة أنها اديتنا فلوس علشان نقدر نلبي احتياجاتنا بعد نفاذ الفلوس اللي معانا، وكانت السفارة بمثابة الأم اللي بتطبب على كتف ابنها في الأزمات، مكناش متوقعين السرعة دي والتعامل بحرفية وجدارة كدة، كل فرد في السفارة كان بيطمنا».
فرحة كبيرة انتابت مصطفى وزملاءه بعد عودتهم لأرض الوطن، غير مصدقين أنهم نجوا من حرب اندلعت فجأة وعصفت بأحلامهم هناك في أوكرانيا: «كنا فرحانين ومتأكدين أن مصر مبتنساش ولادها، وأول ما رجعت مكنتش مصدق إننا نجونا من حرب عصفت بأحلامنا، لكن واثقين إننا هنكمل دراستنا في بلدنا هنا».