أسامة الأزهري: التكاثر العشوائي رؤية سلفية خاطئة

أسامة الأزهري: التكاثر العشوائي رؤية سلفية خاطئة
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن قضية الأسرة شديدة الأهمية والإنسان يجب أن يقدم أفضل ما عنده لأسرته، لذا يجب أن يقلل الأب من عدد الأطفال الذين ينجبهم، لأنه لن يكون لديه وقتًا كافيًا للجلوس مع هذا العدد الكبير من الأشخاص.
الأب المقصر آثم
وأضاف «الأزهري» خلال استضافته في برنامج «DMC» المذاع على شاشة « dmc» مساء اليوم الأربعاء ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن الآباء المقصرين سيكون عليهم إثم لأنهم ضيعوا الأشخاص المسئولين منه، موضحًا أنه يجب تربية الأولاد وعدم الانشغال فقط بجمع المال.
5 أشياء يتكون منها الإنسان
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن الإنسان لديه 5 أشياء وهي: «الجسم، العقل، النفس، الروح، القلب»، وهذا يتضمن أن يجلس الأب مع أولاده من أجل تربيتهم وعنايتهم، لافتًا إلى أن التربية أمر مجهد ويحتاج وقتًا طويلًا وإهمالها يؤدي إلى أشخاص مدمنين أو عنيفين.
قصة لملك المغرب السابق
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف: «في آباء بيعلموا أولادهم يكونوا انتهازين ومؤذيين وده إنسان بيصنع نفسية البلطجي، وفي 5 مؤسسات مفروض تصنع الإنسان وأولها الأسرة، والمدرسة، والثالثة المدرسية والمؤسسة الرابعة الإعلام والخامسة هو الشارع، ولكل الآباء احذروا أن تغرسوا فيهم الغش في التعلم ولكن علموهم شرف العلم، والملك حسن الثاني ملك المغرب السابق حكى قصة قبل كده، قال فيها إن والده كان ملكًا سابقًا وكان بيزعل لما هو يجيب 4 من 10، إنما ما يجيب صفر مكنش بيزعل فسأله قاله إن الصفر في عذر لكن 4 من 10 فقط يعني أنت ردئ ومينفعش تبقى كده، إنك تحصل على درجة صغيرة بشرف أفضل لما تحصل على درجة كبيرة بالغش».
رؤية سلفية خاطئة
وأشار إلى أن العقول خلال 5 عقود امتلأت بثقافة سلفية ليقف الجميع أمام حديث واحد، وهو «تَناكحوا تَناسلوا أُباهي بكم الأممَ يومَ القيامةِ» وأصبح الأشخاص يرون أن التكاثر هو هدف ديني، وهذا اقتطاع من الحديث لأن الزيادة فقط في حد ذاتها رؤية سلفية يجب الخلاص منها، مستشهدا بحديث النبي محمد حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت»، وقال أيضا حديث النبي ترك ورثتك أغنياء خير من تركهم فقراء.
وأوضح: «الدول لو عددها قليل وغنية تخلف، إنما لو الدولة عددها كبير وأموال مش كفاية يبقى نقلل العدد عشان يبقى في معيشة ميسورة، يبقى الشخص يجيب طفل أو اتنين أو تلاتة بالكتير دي نصيحة لله مش عشان السيد الرئيس بس قال كده ولا الأزهر، احذورا ياجماعة من التكاثر العشوائي المنفلت الذي يجعل الكثرة هدف، الكثرة مرتبطة بالغنى، ده الشرع ذم الفقر، الثقافة السلفية جناية، تأجيل الإنجاب سنتين أو 3 مفيش مانع».