بعد كشف معبد كوم أمبو.. لماذا اهتم المصري القديم ببناء صوامع؟

كتب: رضوى هاشم

بعد كشف معبد كوم أمبو.. لماذا اهتم المصري القديم ببناء صوامع؟

بعد كشف معبد كوم أمبو.. لماذا اهتم المصري القديم ببناء صوامع؟

كشف أثري مهم عثرت عليه البعثة النمساوية العاملة بمعبد كوم أمبو بأسوان لأكثر من 20 صومعة لتخزين الحبوب من عصر الانتقال الأول وهو الكشف الذي أثار العديد من التساؤلات حول وجود صوامع داخل المعابد بمصر القديمة.

أصل تخزين القمح

وقال مجدي شاكر الباحث في الآثار لـ«الوطن»: «ترك لنا القدماء  الكثير من النقوش بالمقابر والمعابد عن طرق زراعة القمح وحصادها وطرق قطع السنابل وتخزينها  حتى مرحلة صناعة المخبوزات حيث تميزت مصر القديمة بسلالة مهمة من القمح أطلق عليها اسم القمح الفرعوني أو قمح إيمر وهو قمح يعطي محصولا جيدا ويقاوم أمراض التربة  وكان القمح كان حبوب مقدسة عند أجدادنا وارتبطت برموز الخصوبة وكان بيقيم الأعياد والاحتفالات وقت حصادها».

الحبوب أجور للعمال

كانت مخازن المعبد يطلق عليها «الشينا»، وأصبحت الشونة في العصر الحديث وهو المكان الذى يتم فيه تخزين الحبوب والبيرة وجرار العسل وغيرها من المنتجات حتى يتم صرفها كمستحقات للمعبد أو دفعها للعمال كأجور عينية في صورة سلع وكان يتطلب التعامل في توزيع هذه المستحقات أن تكون بأحجام وأوزان متساوية لضمان حصول الموظفين على أجورهم بعدالة، لذلك كان يتم عمل المخبوزات من الخبز داخل أسطوانات خزفية طويلة تسمى قوالب الخبز أو كأرغفة مسطحة كبيرة يتراوح قطرها في بعض الأحيان المتر، وكانت تحتوي قوالب الخبز وأواني الخبز على أشكال وأحجام متساوية لضمان الحصول على أجزاء متساوية للأجور.

وأضاف: «هناك معبودات خاصة بها كانت المعابد أكثر من مراكز دينية فقد جمعت بين الإدارة المدنية والدينية، وتم تزويدها ببعض الملحقات يقوم على إدارتها بعض الموظفين والكتبة، فعلى سبيل المثال يسجل معبد رمسيس الثالث في الدولة الحديثة أنه كان يقوم على تحضير يومي لأكثر من 2000 رغيف من الخبز، و 144 وعاء من البيرة، و 100 حزمة من الخضروات، و30 من الطيور من مختلف الأنواع، و10 سلال من الفواكه، و4 لترات من العسل وفي أيام الأعياد والمهرجان كانت تلك الكميات تتضاعف ثلاث مرات عن تلك الكميات».

 

  ،


مواضيع متعلقة