الحج طه وأسرته «جاي» من أسوان للسيدة: 16 ساعة سفر في حب أم العواجز

كتب: حبيبة فرج

الحج طه وأسرته «جاي» من أسوان للسيدة: 16 ساعة سفر في حب أم العواجز

الحج طه وأسرته «جاي» من أسوان للسيدة: 16 ساعة سفر في حب أم العواجز

يحرص محبو السيدة زينب رضي الله عنها على زيارة مسجدها بالقاهرة في ذكرى مولدها من كل عام، ولا يلتفت المحب للمعوقات التي من شأنها منعه من الزيارة، حتى في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا، لم تنقطع العادة التي اعتاد عليها أغلب محبيها، فتوافد العديد من محبي السيدة زينب في ذكرى مولدها، لزيارة المسجد والدعاء لها.

يأتي من جنوب مصر إلى شمالها في حب أم العواجز 

لا يفوت «الحاج طه فرح يس عيسى» احتفالات مولد السيدة زينب مهما كانت الظروف، فيأتي إلى القاهرة بصحبة أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته لحضور احتفالات مولد السيدة زينب وإحياء ذكراها العطرة.

يأتي الحاج طه من محافظة أسوان في كل عام لزيارة مسجد السيدة زينب بذكرى مولدها، ويقطع مسافة طريق طويلة، من جنوب مصر إلى شمالها، تستغرق 16 ساعة، وقال لـ«الوطن»: «ببات في القطر، بناخد 16 ساعة رايح و16 ساعة جاي، لكن كله يهون عشان خاطر أم العواجز، أنا بحبها ومقدرش أغيب عنها».

الحاج طه: «بزور السيدة من وأنا في المدرسة»

لا يَفوت عام على ذكرى مولد السيدة زينب رضي الله عنها إلا بوجود الحاج طه بصحبة ابنته، «الزهراء» الطالبة في الصف الخامس الابتدائي، وزوجته، مثل الذي تربى عليه، حيث يروي طه: «من وأنا في المدرسة أبويا وجدي كانوا دايما ياخدوني معاهم في مولد السيدة زينب من أسوان للقاهرة عشان نحيي ذكراها، وبربي ولادي زي ما أهلي ربوني، بنشأهم على حب السيدة زينب، لو فيه مرة مش معايا فلوس باجي أقعد في بيت خدمة فترة المولد كلها وأروح، المهم ماغبش عن مولد السيدة».

وحرص العجوز على حضور مولد السيدة زينب على مدار حياته، ولا يهتم لتعب السفر الطويل، وقال: «لو اقدر اروح كل شهر للنبي، بس دا صعب فبنيجي لأهله لحد ما ربنا يكتبلنا زيارة لقبره الشريف».

زيارة طه الأولى بمفرده للقاهرة 

ليس فقط السيدة زينب رضي الله عنها، يحضر الحاج طه موالد كل آل البيت، وأبرزهم سيدنا الحسين بن علي، الذي أصبحت زيارته عادة يتبعها في كل مرة يزور فيها القاهرة لأي سبب كان، تنفيذا لوصية والده، فيروي طه لـ«الوطن» كواليس زيارته الأولى للقاهرة بمفرده: «كنت في ثانوي وجاي عشان أقدم ورقي في وزارة التعليم العالي، أبويا وصاني أول حاجة أعملها لما أوصل مصر أروح الحسين وأصلي على قد ما اقدر وادعي هناك ربنا يقضيلي حاجتي، ومن ساعتها ماينفعش آجي مصر إلا لما أروح اصلي في الحسين وادعي، حتى لو جاي عشان مولد السيدة زينب أو أي حد من آل البيت، لازم أزور الحسين الأول».

 


مواضيع متعلقة