حمص وحلاوة بدون مولد.. بائعات «السيدة زينب» يبحثن عن الرزق رغم كورونا

حمص وحلاوة بدون مولد.. بائعات «السيدة زينب» يبحثن عن الرزق رغم كورونا
- مولد السيدة
- بائعات الحلوى
- الباعة الجائلين
- مسجد السيدة
- مولد السيدة
- بائعات الحلوى
- الباعة الجائلين
- مسجد السيدة
جلست امرأة خمسينية، تفترش الأرض وأمامها الطرابيش المزينة بالألوان المبهجة والألعاب الخاصة بالأطفال و«المزامير»، وأخرى وضعت أمامها كميات كبيرة من الحمص والفول السوداني والحلويات بجميع أنواعها، وذلك في محيط السيدة زينب؛ انتظارًا للاحتفال بمولد السيدة، على الرغم من إعلان رئاسة الحي إلغاء الاحتفالات؛ حفاظًا على المواطنين من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته المختلفة، وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الدولة.
علاقة تاريخية تربط المصريين بآل بيت رسول الله وعتبات الصالحين، فمنذ القدم يحتشدون أمام أضرحتهم ومساجدهم تبركا وحبا لمقامهم، إذ تعم البهجة والفرحة وجوه الجميع بقدوم مولد السيدة زينب، إذ يفرح بعضهم بالمكاسب المادية التي يحققها والبعض الآخر يفرح بالمكسب الروحاني واكتساب الطاقات الإيجابية.
نعيمة: لما كان عندي 12 سنة كنت باجي السيدة زينب استرزق.. ومكمِّلة
قالت «نعيمة محمد» صاحبة الـ50 عاما، وهي تجلس بجانب بضاعتها «الحمص والحلاوة»، خلال حديثها لـ«الوطن»، إنها تأتي للاحتفال بمولد السيدة زينب «رضى الله عنها» منذ صغرها حتى أصبح عادة سنوية لها: «لما كان عندي 12 سنة كنت باجي السيدة زينب مع أهلي بسترزق ومحتفظة بالعادة دي لغاية دلوقتي».
تجهز السيدة الخمسينية بضاعتها قبل المولد بأسبوع: «بنبلغ التاجر من قبلها بأسبوع عشان يجهز لنا الحاجة»، لافتة إلى أنها تأتي بمفردها من منزلها بطنطا تاركة أسرتها المكونة من 3 أفراد: «زوجي كبير في السن بنتي متجوزة ومعايا ابني الكبير ده مطلق مراته وقاعد معايا لكن مش بيشتغل وابني الثاني ده لسه متجوزش».
كيلو الفول السوداني بـ20 جنيها
أنواع مختلفة من التسالي والحلوى تحاول «نعيمة» بيعها: «ببيع كيس الحلاوة ب 5 جنيه وكيلو الحمص بـ30 والفول السوداني بـ20 جنيه»، مشيرة إلى أنها لم تكن هذه المهنة الوحيدة التي تمارسها «اشتغلت في حاجات كتير,مرة ببيع خضار ومرة بشتغل عاملة نظافة في البيوت والحمد لله».
أعربت «فتحية محمد» التي تأتي من حلوان بصحبة ابنها لكي تبيع اللعب المختلفة «الطرابيش والزماميز»، عن سعادتها بمولد السيدة زينب «رضى الله عنها».
لم تكتفِ السيدة السبعينية بمولد السيدة زينب ولكنها تذهب لموالد أخرى كل عام: «بروح مولد سيدنا الحسين والسيد البدوي وكمان الموالد اللي في الصعيد زي سيدي عبد الرحيم القناوي وأبو الحجاح في الأقصر»، كما أنها تقوم بتجهيز بضاعتها قبل المولد بيومين: «الطرابش بعملها أنا وأبني بعد لما بشتري ورق الزينة من الموسكي ولكن الزمامير بشتريها جاهزة».