أصدرتها مصر 1973 وأوكرانيا اليوم.. ماذا تعرف عن «سندات الحرب»؟

02:30 م | الثلاثاء 01 مارس 2022

قالت وزارة المالية الأوكرانية، في بيان لها، إنها تتطلع إلى اقتراض الأموال من المستثمرين الدوليين عن طريق إصدار «سندات حرب»، لتلبية احتياجات القوات المسلحة لأوكرانيا ولضمان توفير الاحتياجات المالية للدولة دون انقطاع في ظل الحرب، وفقا لما ذكرته صحيفة «فايننشال تايمز».

وأضافت الوزارة، أن أوكرانيا تخطط لإصدار «سندات حرب»، لتمويل قواتها المسلحة في معركتها ضد الغزو الروسي، إذ سعت الدولة لطمأنة المستثمرين الدوليين بأنها لن تتخلف عن سداد ديونها.

سند عسكري لدعم ميزانية أوكرانيا

كشفت «المالية الأوكرانية» النقاب عن خططها لجمع الأموال لتمويل مجهودها الحربي، في الإعلان عن مزاد سندات جديدة كان من المقرر عقده، اليوم الثلاثاء، موضحة: «في وقت العدوان العسكري للاتحاد الروسي، تقدم وزارة المالية للمواطنين والشركات والمستثمرين الأجانب فرصة لدعم ميزانية أوكرانيا من خلال الاستثمار في السندات الحكومية العسكرية».

ووصف مفوض حكومة أوكرانيا لإدارة الدين العام، يوري بوتسا، عملية جمع الأموال بأنها سند عسكري يستهدف كل من يريد دعم الميزانية في هذه الأوقات العصيبة.

أجل استحقاق مدته عام واحد

أوضحت وزارة المالية، أن السندات الجديدة سيكون لها أجل استحقاق مدته عام واحد مع تحديد سعر الفائدة المعروض على المستثمرين في المزاد، مشيرة إلى أن عائدات السندات ستستخدم لتلبية احتياجات القوات المسلحة لأوكرانيا، ولضمان توفير دون انقطاع للاحتياجات المالية للدولة في ظل الحرب.

وأخبر «بوتسا»، المستثمرين أن الخطة الأولية لروسيا فشلت بالفعل بشكل كبير، مؤكدا أن الحكومة الأوكرانية وعمليات الخزانة تعمل بكامل طاقتها، على الرغم من الهجوم العسكري من الدولة المجاورة، بحسب «فايننشال تايمز».

وتابع: «نحن لا نخطط لأي إعادة هيكلة، وسوف نحترم ديوننا وفقا لذلك»، مضيفا أن «الأموال في طريقها بالفعل لأوكرانيا لتسديد قسيمة مقررة بحوالي 290 مليون دولار لحملة السندات الدولية المستحقة اليوم الثلاثاء».

نداء إلى مستثمري السندات

علاوة على السعي لتمويل المجهود الحربي، وجه المسؤول الأوكراني، نداءً مباشرا إلى مستثمري السندات لاتخاذ المزيد من الخطوات من أجل «جعل الألم الذي تتعرض له روسيا صعبا قدر الإمكان».

جاء إعلان أوكرانيا في نفس اليوم الذي انخفض فيه الروبل الروسي بما يصل إلى 29% وتعرضت سنداته لضربة قوية، بعد أن ضرب الحلفاء الغربيون موسكو بسلسلة من العقوبات غير المسبوقة.

مصر فعلتها في حرب أكتوبر 1973

كان القطاع المصرفي المصري، قد قام في فترة حرب أكتوبر عام 1973، بطرح العديد من الأوعية الادخارية الاستثمارية للشعب المصري، والتي من خلالها ساند المصريين دولتهم وقت الحرب، ومن بينها «سندات الجهاد».

وكان الهدف من سندات الجهاد وهي «شهادات استثمارية» دعم الدولة والقوات المسلحة فيما يخص الحرب والمتطلبات الناتجة عنها، وتم طرحها للمواطنين، تحت شعار «شارك في ملحمة النضال الوطني»، وبلغت حصيلة طرح سندات الجهاد بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب 7 ملايين جنيه.