تفاصيل مخطط تطوير الفسطاط: نقلة حضارية لمصر القديمة

04:47 م | الأحد 27 فبراير 2022

يعد مشروع تطوير الفسطاط من المشروعات القومية التي تشهدها محافظة القاهرة خاصة في ظل وجود منطقة مُجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص والمتحف القومي للحضارة، وذلك ضمن خطة إحياء القاهرة التاريخية، والقضاء على العشوائيات واستعادة المظهر الحضاري والجمالي لهذه المواقع.

وأكدت محافظة القاهرة فى تقرير لها، أن حي مصر القديمة يحظى بأعمال تطوير بما يحتويه من تاريخ شاهد على القاهرة، ومنطقة الفسطاط، والتي يهدف تطويرها لإحياء التراث المصري الفرعوني والقبطي والإسلامي، والحفاظ على العمارة الإسلامية حتى تصبح متحفًا مفتوحًا وموقعًا للجذب السياحي، مع استغلال المناطق العشوائية التي أزيلت لإعادة التواصل بين حقب القاهرة المتعاقبة قديمًا وحديثًا، كالفسطاط، والعسكر، والقطائع، والقاهرة الأيوبية والفاطمية، وأسوار القاهرة، وسور مجري العيون ويعيد لتلك المناطق اعتبارها.

منطقة الأسواق

ويضم المخطط العام لمشروع تطويرالفسطاط منطقة مجمع الأديان، إذ يوجد جامع عمرو بن العاص الأثري، ومنطقة الحفريات ومتحف الحضارة وعين الحياة ومسجد أبوالسعود الجرحي والمناطق الأثرية الأخرى، وتضمن مخطط التطوير منطقة الأسواق، التي تحتوي على ساحة وجامع عمرو بن العاص، وأنشطة تجارية للحرف التقليدية المميزة للمنطقة مثل «الغزل والنسيج وأعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع»، ثم تأتي منطقة الوادي، حيث التلال المميزة، وتحتوي على مسرح وبحيرة الزهور، وتضم احتفالات الأفراح والحفلات الخاصة، بجانب وجود مسار الدراجات والتريض.

وتتضمن أعمال التطوير الحدائق التراثية وجود نباتات وزراعات أصيلة، كما يحتضن ضفاف بحيرة عين الحياة عدداً من المطاعم والمقاهي المميزة، وساحة للعروض الفنية والحفلات الموسيقية التي تطل على أيقونات بصرية مميزة.

مجمع الأديان

يقع مجمع الأديان بجانب بقايا الحصن الروماني القديم «حصن بابليون»، تلك المنطقة التي تتعانق فيها الأديان السماوية الثلاثة، في مساحة لا تزيد على كيلو متر واحد، إذ ترتفع مئذنة أول جامع في مصر وإفريقيا كلها «جامع عمرو بن العاص» إلى جانب «معبد بن عزرا»، وهو أقدم المعابد اليهودية الباقية في مصر، وبالقرب منهما تطل الكنيسة المعلقة، وهي أول الآثار المسيحية في مصر وإحدى محطات العائلة المقدسة خلال رحلتهم إلى مصر، والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألفي عام.

تطوير ساحة عمرو بن العاص

يتضمن مخطط التطوير ساحة جامع عمرو بن العاص، ويشمل تحديثًا شاملًا للمدخل الرئيسي للجامع، وزراعة أشجار للتظليل، وإقامة رصيف للمشاة، وأماكن انتظار للسيارات، ونافورة، فضلًا عن تطوير سوق الفسطاط القائم، كما سيجري ربط متحف الحضارة بمسجد عمرو بن العاص من خلال تفريعة مائية يجري سحبها من بحيرة عين الصيرة وعلى ضفافها سيتم عمل مسارات مشاه ودراجات، باعتبار أن هذا الموقع هو المدخل الرئيسي لمشروع حدائق الفسطاط لجذب السياحة .