الكلية الإكليريكية بالإسكندرية.. نصف قرن من التعليم «اللاهوتي» 

كتب: كيرلس مجدى

الكلية الإكليريكية بالإسكندرية.. نصف قرن من التعليم «اللاهوتي» 

الكلية الإكليريكية بالإسكندرية.. نصف قرن من التعليم «اللاهوتي» 

تحتفل الكلية الإكليريكية في الإسكندرية، اليوم السبت، باليوبيل الذهبي، بمناسة مرور 50 عاماً على إنشائها عام 1972، حيث تُقام احتفالية كبرى يشهدها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في مسرح الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل في الإسكندرية، وبحضور العديد من الأباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس، وأساتذتها وطلابها.

تاريخ الكلية الإكليريكية في الإسكندرية

وترصد «الوطن» خلال السطور التالية، بعض التفاصيل حول الكلية الإكليريكية، التي تحتفل بيوبيلها الذهبي، تلك الكلية التي أسسها «مارمرقس الرسول» في القرن الأول الميلادي، وأحياها البابا «شنودة الثالث» في القرن العشرين، وعمل على تطويرها البابا «تواضروس الثاني» في القرن الحادي والعشرين، لما لها من قيمة كبرى.

تستمد تلك الكلية قيمتها من تاريخها العريق، كونها تُعتبر امتداداً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، التي أسسها «القديس مارمرقس الرسول» في القرن الأَول للميلاد، والتي نالت وقتها شهرة واسعة، وكانت رائدة في العلوم اللاهوتية، واستمرت هذه المدرسة حتى توقفت في القرن الخامس الميلادي.

البابا شنودة الثالث يعيد إحياء الكلية الإكليركية

وبحسب القمص إبرام اميل، وكيل البطريركية في الإسكندرية، فإن الكلية الإكليريكية في الإسكندرية، بدأت في عام 1972، وأعاد إحيائها البابا شنودة الثالث في فبراير 1972، بعد 4 أشهر من تجليسه على كرسي مار مرقس الرسول.

البابا تواضروس يشرف على تطوير الكلية الإكليركية 

لم يقف الأمر عند ذلك فحسب، بل عمل البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندرية، على تطويرها عام 2018، حيث ساهم فى تجديد مبنى الكلية بالكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، بعد سنوات من الإهمال، لتبدأ معها الكلية فترة جديدة معتمدة على وسائل تكنولوجية حديثة، وبرعاية من البطريرك الذي شدد على المسؤولين فيها قائلاً: «إن الخادم يجب أن يكون مواكباً لعصره في المعرفة النظرية والعملية».

مركز البابا كيرلس أبرز مواليدها

لم يقف تطوير الكلية الاكليريكية على المبنى فقط، بل في طرق تقديم العلم أيضاً، حيث دشنت الكلية الإكليريكية أول مركز للعلوم اللاهوتية لمواجهة الأفكار المغلوطة، وبناء جيل يعتمد على المعرفة العلمية الموثوقة.

ويقدم المركز دورات تدريبية متعددة لقرابة 200 دارس، ويتكون من 6 لقاءات مقسمة يوم في الأسبوع، يُقدم من خلاله محاضرتين في اللقاء الواحد أي بمجموع 12 ساعة للكورس خلال 6 أسابيع، ويتم تقديم شهادات تقدير عند نهاية الكورس، لكنه لا يعطى درجات علمية مثل الكلية الإكليريكية.

وتهدف تلك الفعاليات إلى اجتذاب الشباب، مما جعلها حريصة على وضع موضوعات مهمة تهم الشباب أشبه بمداخل العلوم، حيث أن المعرفة الذهنية والعقلية مطلوبة لكونها وسيلة للاقتراب من الله، مع وجود شباب يعي عقيدة كنيسته بشكل صحيح للرد على أي هجوم خاطئ، حيث برزت الشروط الخاصة للالتحاق بأن يكون الدارس قد تجاوز سن الـ18 عاماً، بجانب خطاب تزكية من أب الاعتراف في الكنيسة.


مواضيع متعلقة