السيسي: أزمة كورونا كشفت مواطن ضعف بعض جوانب المنظومة الدولية

كتب: شريف سليمان

السيسي: أزمة كورونا كشفت مواطن ضعف بعض جوانب المنظومة الدولية

السيسي: أزمة كورونا كشفت مواطن ضعف بعض جوانب المنظومة الدولية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الصراحة تقتضي التسليم بأن أزمة كورونا كشفت عن مواطن ضعف لبعض جوانب المنظومة الدولية يتعين على الجميع التوقف عندها وبحثها لإيجاد حلول فعالة للتغلب عليها.

وأضاف السيسي خلال كلمته بمناسبة المنتدى العالمي للتعافي من جائحة كورونا: «ولهذا أود أن يكون حديثي معكم اليوم حول مستقبل النظام الدولي فخلال السنوات المقبلة وقدرته على استجابة للأزمات العالمية الطارئة وتبعاتها متعددة الأبعاد، واسمحوا لي في هذا الصدد أن أطرح عليكم مجموعة من التساؤلات».

وتابع: «هل يمكن لنا تحمل تبعات استمرار وجود نحو 61% من قوة العمل في العالم في عداد الاقتصاد غير الرسمي فضلا عن افتقاد نحو 4 مليارات إنسان للضمان الاجتماعي؟ إذا كانت الإجابة لا وأظنها كذلك يكون التساؤل المنطقي الثاني، هل لدينا القدرة على الخروج جماعيا من الأزمة والتطلع إلى مستقبل أفضل، وإذا كانت الإجابة نعم وأظن نريدها كذلك، فأي طريق نسلك؟».

وأردف: «نستمر على السياسات القديمة أم نحاول البحث على سياسات جديدة؟ واسمحوا لي أيضا أن أضع أمامكم عددا من النقاط التي قد تساهم في النقاش حول هذه التساؤلات، أولا إننا قد اتفقنا على صعوبة الاستمرار على الوضع الحالي فعلينا أن نتفق كذلك على أنه لا خروج من هذه الأزمة دون سياسات متكاملة وآليات فاعلة لتنفيذها وقدرة مالية على ذلك، وتلك التحديات ستجد الكثيرة من الدول النامية والأقل نموا صعوبات جمة في تجاوزها».

التعافي من الأزمة ممكن إذا توافرت الإرادة الدولية الصادقة

وأوضح، أن التعافي من الأزمة ممكن إذا توافرت الإرادة الدولية الصادقة والتزمت جميع الأطراف بمبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات في إطار من الشراكة الدولية الحقيقية ذات الآليات الواضحة والمسؤوليات المحددة.

وأشار، إلى أن إعادة ترتيب الأولويات التي عادة تصاحب مراحل ما بعد الأزمات لا بد ألا تنتهي بنا إلى مسارات متباينة يكون من شأنها عرقلة المساعي الجماعية لبلوغ أهداف التنمية المستدامة أو إضعاف الثقة التي وضعناها جميعا في هذه الأهداف وآليات تنفيذها بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

أهمية دور المؤسسات والمنظمات الدولية

وأكد، على أهمية دور المؤسسات والمنظمات الدولية في صياغة سياسات للعمل تستطيع إيجاد حلول لمشكلات اجتماعية تنشأ وتتطور بسرعة بشكل ربما يتجاوز قدرة المنظومة الدولية الحالية على مواكبتها والتكيف معها، مشيرًا إلى محورية ما تضطلع به منظمة العمل الدولية في هذا السياق، وبخاصة النداء العالمي للتعافي الشامل والمستدام الذي أقره مؤتمر العمل الدولي في عام 2021 ليكون هذا العام واضحا للأطراف كافة في سبيل تحقيق تعافٍ شامل ومستدام محوره الإنسان.


مواضيع متعلقة