ورش رمضانية لذوى الهمم: «زينة وفوانيس وعربية فول»

ورش رمضانية لذوى الهمم: «زينة وفوانيس وعربية فول»
ورش رمضانية تستهدف أصحاب الهمم، انطلقت لتواصل عملها قرابة شهر ونصف، لتصنيع الزينة والفوانيس وكل ما يتعلق بطقوس الشهر الكريم، وسط حالة من الجد والحماس، التى سيطرت على الصغار، كى تخرج منتجاتهم للنور وتُعرض بأسمائهم للبيع، برعاية بعض المؤسسات والجمعيات التى تشجعهم على تنمية مهاراتهم، والاستمتاع بأجواء شهر الصوم.
«عندنا إعاقات متعددة سمعية وبصرية خفيفة وحركية وقدرات ذهنية، وده بيخلينا نشتغل مع الأولاد بشكل فردى، حسب قدرات كل طفل»، بحسب مارى حلمى، مدير وحدة الإعاقات المتعددة بجمعية «نداء»، التى تشرف على الورش لتأهيل ذوى الإعاقات المتعددة، مؤكدة أنهم يتيحون الفرصة للطفل للتعرف على طقوس الشهر الفضيل، وعمل منتج بيده يعبر عنه، وفى النهاية يُباع فى معرض.
تحكى «مارى» أن الورش تتضمن تصنيع فوانيس وعمل أشكال بقماش الخيامية، تحت إشراف مجموعة من المدربين: «بنخلّى كل طفل يعمل نموذج بحسب إعاقته، وبنحكيلهم عن رمضان بمساعدة أسرهم، وبيعيشوا الأجواء من دلوقتى لحد ما الشهر يبدأ، وفيه منهم اللى بيقرر يصوم حتى لو لحد الظهر».
عربات الفول والكنافة والقطايف، ومخدات بقماش الخيامية وغيرها من الأشكال صنعها أطفال تتراوح أعمارهم من 5 إلى 12 سنة، وفقاً لمدير وحدة الإعاقات المتعددة: «هدفنا ننمّى مهاراتهم، ونخلق لهم وقت يمارسوا فيه أنشطة مفيدة ويتبسطوا ويخرجوا طاقتهم بشكل كويس».
تحكى مى أمين، نائب مدير وحدة الإعاقات المتعددة بجمعية «نداء»: «قبل بدء الورش يتم تحديد الفئة العمرية المستهدفة، وطبيعة إعاقة كل طفل، لتوجيهه للمهام التى تناسبه، بعد تجهيز الخامات والأدوات التى يحتاجونها فى الورشة: «الأطفال بيشتغلوا بإيديهم، وبنعمل معرض بمنتجاتهم بأسعار رمزية، ودى حاجة بتسعدهم جداً لما يشوفوا مردود مادى لتعبهم، وبيتعرّفوا كمان على طقوس رمضان والأجواء الخاصة به».
فيما تنظم مى جلال، مدير برنامج «إدراك» لذوى القدرات الخاصة، ورش إعادة التدوير لتصنيع منتجات رمضانية: «بنجيب الأزايز الفاضية مثلاً، ونعملها على شكل فانوس وأى إكسسوارات قديمة أو سلاسل ومفاتيح وفوّاحات، وبنحولها لزينة جميلة، وبنعلم الولاد يعملوها إزاى، منها يحافظوا على بيئتهم، ويتعلموا يستفيدوا من كل اللى حواليهم».
تتخلل الورش محاضرات عن الشهر المبارك لتعليم الصغار من أصحاب الهمم فضائل هذه الأيام وأهميتها، فضلاً عن الحديث عن طقوسه وما يميزه عن باقى أشهر العام: «الولاد بيتبسطوا جداً وهما بيعلقوا الزينة بإيديهم، وبنعمل لهم كمان حفلة وفقرات فنية لاستقبال شهر الصوم».