حكاية «عم أشرف» أقدم صانع فوانيس الشمعة بالشرقية: 50 سنة في المهنة

كتب: إسلام سعيد

حكاية «عم أشرف» أقدم صانع فوانيس الشمعة بالشرقية: 50 سنة في المهنة

حكاية «عم أشرف» أقدم صانع فوانيس الشمعة بالشرقية: 50 سنة في المهنة

يجلس في ركن داخل محله ممسكًا بأدوات للحرق واللحام وقطع زجاجية يلونها بيده، ليصنع في النهاية فانوس بمواصفات تراثية يقل وجودها في وقتنا الحاضر بعد غزو فوانيس بأشكال عصرية، إلا أن «عم أشرف» يصمم الحفاظ على مهنته التي تأبى النسيان ليكون أقدم صانع للفوانيس بالشرقية.

يبدأ الحاج أشرف السيد 67 عاما، عمله في صناعة الفوانيس المختلفة منذ الساعة الثامنة صباحا ويظل طوال النهار داخل محله الصغير في منطقة شارع النقراشي بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية. 

«الوطن» التقت بالحاج أشرف، داخل محله للتعرف على تاريخ صناعة الفوانيس وأنواعها وأشكالها وطريقة تجميع الفانوس من الصفائح في مدينة فاقوس خاصة التي تعبر عن التراث الشعبي القديم ومظاهر الاحتفال بشهر رمضان.

«عم أشرف» يروى تفاصيل مهنته

وقال الحاج «أشرف السيد»، إنه يعمل في صناعة الفوانيس منذ ما يقرب من 50 عاما حيث توارث المهنة من والده وعمه، مشيراً إلى أنه طوال هذه السنوات لم يعمل أي مهنة أخرى سوى الإبداع في تصنيع فوانيس رمضان من الصفائح بأنواعها المختلفة التي تتميز بروح شهر رمضان الحقيقية.

وأضاف أنه يعشق العمل في الفوانيس القديمة التراثية والتي يقبل عليها الأطفال والسيدات كل عام بصورة كبيرة، ويقومون بحجزها لثقتهم في الفانوس العربي الأصيل، الذي لم يتغير رونقه ومحبته لدى كثير من المصريين خاصة في القرى والريف المصري.

قطع من الزجاج والصفائح وأدوات للحام لصناعة الفوانيس

وعن الخامات المستخدمة في تصنيع الفوانيس، قال «عم أشرف» إنها عبارة عن «قطع زجاج ملونة يقوم بتلوينها بنفسه ويكتب عليها بعض العبارات الرمضانية والإسلامية، وأدوات للحرق واللحام».

وأكد «عم أشرف» في حديثه قائلا: «إننا لازم نطور شكل فانوس رمضان لمواكبة كل ما يحتاج إليه الشباب والأطفال، وإن أي شكل ممكن حد يطلبه أقدر أعمله»، مؤكداً أن المنافسة في السوق أصبحت قوية خاصة بعد ظهور أشكال فوانيس مختلفة.

الكاوية والتناية يصنع الفانوس المصري

وأضاف «عم أشرف» أن الفانوس المصري سيظل أحد الموروثات التي تعبر عن أهل مصر والاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم خاصة بعد التطور به هذا العام وبدأ المصنعون في صناعة فوانيس بخامات جيدة وتصميمات أفضل مما كانت عليه طوال السنوات الماضية، وأنه يعبر عن الأصالة المصرية ويتم تصنيعه بالكاوية والتناية ومنه أشكال متعددة منها، «الفاروق والدلاية والمشمس وأبو الأولاد وشويبس والبورد والمصحف وتوتة وشرائح البطيخ».

وتابع قائلا: «ستظل فوانيس الشمعة والصاج والصفيح والزجاج الملون أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، ولن تختفي مهما مرت السنين، وعن الأسعار يقول إنها أصبحت حاليا مناسبة للجميع».


مواضيع متعلقة