«أم علي» مصابة بالسرطان تنفق على 7 أبناء من «الفطير المشلتت».. فيديو

كتب: سمر عبد الرحمن وخيرالله فؤاد

«أم علي» مصابة بالسرطان تنفق على 7 أبناء من «الفطير المشلتت».. فيديو

«أم علي» مصابة بالسرطان تنفق على 7 أبناء من «الفطير المشلتت».. فيديو

فرن غاز صغير يخفي خلفه سيدة تمسك بعصا حديدية، تطارد بها مجموعة من الصواني، أبيضت يداها من الدقيق،، هي «أمال بشير محمد إبراهيم»، الشهيرة بـ« أم علي»، البالغة من العمر 55 عاماً، لتنفق على أولادها الـ7 من بيع «الفطير المشلتت» والمخبوزات الفلاحي، لتواجه بحزم صعاب الحياة وحدها، بعدما طردها زوجها ،وأخذ ميراثها من أبيها في أرضها الزراعية واستولى عليها، رافضاً الإنفاق على أبنائه أو إعطاء زوجته حقوقها، ومع ذلك، يلاحقها مرض السرطان، حيث خضعت لـ3 عمليات جراحية لاستئصاله.

الإصابة بالسرطان أجبرتها على ترك بيع الخضار

«ربنا بيعين، وطالما فيا صحة ولسة ليا عمر، هأفضل اشتغل لحد آخر لحظة، علشان ولادي، مش هرمي ولادي زي أبوهم ما عمل فيهم»، بهذه العبارة بدأت «أم علي» حديثها لـ«الوطن»، مؤكدة أنها تعمل بائعة للفطير المشلتت والمخبوزات الفلاحي: «كنت بأشتغل في بيع الخضار، لكن لما أصبت بالسرطان واستأصلت أحد الثديين، مقدرتش أشتغل في الحاجات التقيلة، فلجأت لخبيز الفطير المشلتت والمخبوزات الفلاحي، علشان أقدر أربي ولادي وأعلمهم، وممدش إيدي لحد».

 

«أم علي» تجلس بالإيجار في أحد شوارع بلطيم

على ناصية أحد شوارع مدينة بلطيم في محافظة كفر الشيخ، تجلس السيدة الخمسينية، بعدما استأجرت زاوية صغيرة في إحدى الكافتريات، لتواصل العمل ليل نهار حتى تستطيع توفير نفقات أبنائها الـ7، دون الحاجة لأحد، وقالت عن ذلك: «كنت الأول قاعدة في مصيف بلطيم، لكن بعد كورونا الحال وقف، فجيت أجرت زاوية هنا في كافتيريا، وقعدت علشان أصرف على عيالي ومحتاجش لحد، لأن الحياة صعبة ومحدش بيساعد حد، وربنا بيعين، قدرت أعلم ولادي الـ7 من عرق جبيني وشغلي ليل نهار».

عمل شاق من 7 صباحاً إلى 9 مساءً.. حسب الرزق

نحو 14 ساعة عمل وأشغال شاقة، تقضيهم السيدة الخمسينية التي أصيبت بسرطان في الشارع، لتجد في نهاية كل يوم بضع جنيهات لسد رمق أولادها: «باصحى الساعة 6 الصبح، وبأبدأ شغل وخبيز الفطير المشلتت الساعة 7، وبأقعد لحد 8 أو 9 بالليل على حسب الرزق، وربنا يكرمني باللي فيه النصيب، اللي بقدر أصرف منه على ولادي وتعليمهم».

«أم علي» تناشد مساعدتها للتخلص من الإيجار

لا تتمنى «أم علي» سوى أن يتم توفير مكان لها لبيع منتجاتها، بدلاً من الإيجار الذي يأخذ من قوت أولادها، وعبرت عن ذلك بقولها: «نفسي الحكومة توفرلي مكان بدل ما انا مأجرة بفلوس، مش عاوزة مشروع ولا شغل، طول ما أنا فيا صحة هأشتغل وهأشقى، ومش طالبة ارتاح، كل اللي عاوزاه مكان وبس».


مواضيع متعلقة