سنة أولى «فروسية».. سيدات يتحدين الخوف بـ«شد اللجام»

سنة أولى «فروسية».. سيدات يتحدين الخوف بـ«شد اللجام»
«رايد» من نوع خاص أبطاله سيدات من مختلف الأعمار، قررن تحدى مخاوفهن، وخوض تجربة جديدة مُغلّفة بالحماس والسعادة، من خلال ركوب الخيل داخل ساحة واسعة، وفى وجود مدربين لتوجيههن وتعليمهن مبادئ التعامل مع الحصان وطرق التحكم فيه، ليبدأ التطبيق العملى لمدة ساعتين بمنطقتى الهرم و«أرض الخيل» بمدينة نصر.
تحكى مروة حسين، 45 عاماً، أنها كانت فى غاية السعادة حين قررت خوض التجربة لأول مرة مع كابتن سارة جمال، منظمة ركوب خيل، مشيرةً إلى أن اليوم بدأ بـ«رايد دراجات»، انطلق من نفق الهرم حتى نزلة السمان: «خلصنا رايد العجل، ورُحنا مكان اسمه سهيل، وهناك ركبنا الخيل، ومشينا فى الصحراء حوالى ساعة ونص، وكانت تجربة ممتعة».
حماس كبير شعرت به «مروة» لتكرار التجربة، فشاركت فى «رايد» آخر كانت نقطة تجمعه فى العباسية، وصولاً لمدينة نصر حيث أرض الخيل، لافتة إلى أنها تعلمت كيفية ركوب الخيل والتعامل مع الحصان وطرق التحكم فيه بعد حضور محاضرة تشرح كل هذه التفاصيل: «عرفونا إزاى نتحكم فى الخيل ونمشى به، وإزاى أحط رجلى على السرج، لحد ما بقيت ماشية مستمتعة بدون خوف».
تُحب الخيل منذ صغرها وكانت تنتظر الفرصة المناسبة لخوض التجربة الأولى بعد الاقتراب من منتصف العمر: «حالة لا توصف من السعادة وانتى ماشية بخطوات هادية بعد ما تجاوزتى رهبة الركوب والتعامل معاه، وأنا بحب الخيل لأن له شخصية».
تشاركها سارة شمس الدين حب الخيل منذ الصغر، مؤكدة أنها تتحمس لتجربة كل ما هو جديد، وهذا ما دفعها لمقاومة مخاوفها من ركوب الخيل: «جرّبت قبل كده العجلة النيلية فى المياه، وحبيت أجرب ركوب الخيل، واتعلمنا إزاى نجَرّى الحصان ونمسك اللجام، ورجعت مبسوطة أوى، والجروب المشارك كان لذيذ».
تحكى «سارة» أن ركوب الخيل ساعدها فى التغلب على ضغوطات الحياة، حيث بدأت التجربة منذ عامين وكررتها بعد ذلك: «بحس إنى طايرة على الحصان، وبيفصلنى عن الحياة»، لافتة إلى أن ممارسة الرياضة فى حد ذاتها تحمل متعة استثنائية، خاصة وإن كانت من الأشياء المفضلة مثل ركوب الخيل.
فيما جرّبت قمر حارس، 31 عاماً، ركوب الخيل مرة واحدة، وتستعد لتكرار التجربة، مشيرة إلى أنها كانت تجربة فريدة ومميزة بالنسبة لها، وكان إحساسها مختلفاً، وشعرت بخوض مغامرة ممتعة: «كنت مبسوطة أوى ومتحمسة أجرّب تانى، خاصة إن الفريق كله بيكون ستات، ودى بتكون حاجة مُريحة».