مقارنة رقمية بين قوات الجيش الروسي والأوكراني.. من يتفوق؟

مقارنة رقمية بين قوات الجيش الروسي والأوكراني.. من يتفوق؟
- روسيا وأوكرانيا
- مقارنة بين روسيا وأوكرانيا
- جيش روسيا
- جيش أوكرانيا
- روسيا وأوكرانيا
- مقارنة بين روسيا وأوكرانيا
- جيش روسيا
- جيش أوكرانيا
تشهد العلاقات بين دولتي روسيا وأوكرانيا حالة من التوتر الشديد حاليا، وهو ما دفع بعض المحللين والخبراء إلى توقع أن قوات موسكو سوف تحتل كييف في أي لحظة، خصوصًا بعد أن حشد قوات بوتين على الحدود، وانتشار تسريبات من المخابرات الأمريكية تفيد أن قوات روسيا سوف تجتاح أوكرانيا بعد يومين، أي في 16 فبراير الجاري.
السيناريو الأسوأ في الأزمة الروسية الأوكرانية سيكون حربًا بين الدولتين، لذا نستعرض في السطور التالية مقارنة سريعة بين قوات الدولتين العسكرية.
ميزان القوى بين الجانبين
لدى روسيا نحو 4 أضعاف عدد الجنود في أوكرانيا، وضعف عدد الدبابات، وأكثر من 6 أضعاف عدد الطائرات المقاتلة، وهذا الخلل الهائل في ميزان القوات يعكس الميزانيات الدفاعية للبلدين، إذ تنفق روسيا حوالي 78 مليار دولار على قواتها المسلحة سنويًا، وتنفق أوكرانيا 1.6 مليار دولار، بحسب ما ذكر موقع راديو أوروبا الحرة «rferl» الأمريكي.
ومع ذلك، فإن جزءًا فقط من القوات الروسية متاح للانتشار ضد أوكرانيا، إذ لا تستطيع موسكو تحمل إبعاد قواتها من منطقة شمال القوقاز، أو من حدودها مع الصين، أو من المحيط الهادئ.
يقدر مارك جالوتي، الخبير الإقليمي المقيم في موسكو في مركز الشؤون العالمية بجامعة نيويورك، أن روسيا قد تكون قادرة على حشد ضعف حجم القوة الأوكرانية في أي حرب، وهذا يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال ألا يكون الاختلاف في القوة ساحقًا بحيث يضمن النصر، ولكن تبقى الغلبة لموسكو.
القدرات العملياتية للجانبين
منذ حرب جورجيا عام 2008، عززت موسكو إنفاقها العسكري بنسبة 30 %، مما يعكس الأهمية التي توليها لتحديث قواتها، واستخدام جيشها كذراع لسياستها الخارجية.
على النقيض من ذلك، تمتلك كييف تاريخًا في تقديم أموال أقل لقواتها المسلحة مما هو مدرج في الميزانية، وانتشرت معظم وحداتها المتميزة جنبًا إلى جنب مع الناتو في عمليات حفظ السلام الدولية، لكن البقية تعاني من نقص التمويل وعدم التجهيز، إذ ورثت أوكرانيا معظم معداتها عندما أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من عقدين.
يقول كريستوفر لانغتون من مؤسسة أبحاث وتحليل النزاعات المستقلة في بريطانيا إن الجيش الأوكراني اهتز بسبب الإصلاحات التي تهدف إلى جعله قوة أكثر احترافًا لكنها لا تزال غير مكتملة.
يرى المحللون أن أوكرانيا ليست مستعدة بشكل جيد لمواجهة هجوم من روسيا، وذلك لأن إرثها من الأسلحة التي أخذته من الاتحاد السوفيتي جعل البنية التحتية لقواعدها العسكرية مهيأة لدعم حرب برية ضد الغازي الغربي، وليس الغازي الشرقي.