«رفق» مبادرة لإنقاذ الحيوانات المشردة.. ومؤسسها: «جزء من إنسانيتنا»

«رفق» مبادرة لإنقاذ الحيوانات المشردة.. ومؤسسها: «جزء من إنسانيتنا»
التصدى للمفاهيم البالية حول رعاية الحيوانات فى المجتمع المصري، ومنها أن المساهمة فى إنقاذ الحيوانات أو توفير علاج وطعام لها هو نوع من الرفاهية، هدف وضعه شريف مجدي نصب عينيه خلال مبادرة «رفق» لإنقاذ الحيوانات، التي تعمل في 14 محافظة.
«شريف» مؤسس المبادرة: رعاية الحيوانات المشردة «جزء من إنسانيتنا»
«منذ دراستي في الجامعة وأنا مهتم بإنقاذ الحيوانات المشردة المنتشرة في الشوارع، وأحيانا أقوم بتوفير طعام لها، وخلال وجودي على مواقع التواصل الاجتماعي اكتشفت أن هناك أعداد كبيرة من الأشخاص مثلي الذين يهتمون بتوفير علاج وطعام للحيوانات المشردة، ففكرت في إمكانية إنشاء مجتمع من هؤلاء الأشخاص، يكون هدفه فقط مساعدة الحيوانات المشردة بكل أشكالها».. كلمات شريف مجدي، 28 سنة، حول سبب إنشاء مبادرة «رفق» منذ 7 سنوات.
المبادرة انتشرت في 14 محافظة
تعتمد المبادرة على إنشاء فرق متطوعة في كل محافظة، يكون هناك 3 مهمات رئيسية يقومون بها، وهي الإبلاغ عن وجود حيوانات تحتاج إلى إنقاذ ورعاية، وتلقي الشكاوى بخصوص تلك الحيوانات، وأخيرا، فرق الإنقاذ وهي التي تتولى مهمة إنقاذ تلك الحيوانات وعلاجها، وأحيانا توفير ملجأ لها: «حتى الآن استطعنا توفير فرق تطوع في 14 محافظة، ونسعى للانتشار في بقية المحافظات المصرية، ووسيلة التواصل تكون في الغالب من خلال جروب على الفيسبوك يضم محبي الحيوانات والراغبين في مساعدتهم».
رغم دراسة «شريف» للمحاماة وعمله بها، إلا إن ذلك لم يوقفه لحظة عن مواصلة الاهتمام بالحيوانات ومتابعة جروب «رفق»، والمنطق الذي يحركه هو: «أننا لابد أن نتسم بالعطاء تجاه المجتمع الذي ننتمي إليه مهما كانت حجم الانشغال، فالخير والعطاء يعم سوف يعم على الجميع، وفى بداية المبادرة كنا نسمع الانتقادات من الناس بشأن أننا لابد أن نهتم بالإنسان أولا، ثم نهتم برعاية وإنقاذ الحيوانات، وأحيانا كان البعض يصفنا بالقسوة وعدم الرحمة، أو أننا نترك الأهم من أجل كائنات لا أهمية لها، وهذا فى الحقيقة ليس صحيح، فالحيوانات جزء من المجتمع وروحه، وعطاء ربنا ورحمته وسعت الكوكب كله، فهل عطاءنا يجب أن يكون مرهونا بشروط معينة، كما أنني دوما أفكر، أليست الحيوانات أرواح خلقها الله من حولنا لكي يختبر مدى قدرتنا على العطاء وفعل الخير؟، فرعاية الحيوانات جزء من إنسانيتنا».
7 ملايين زائر لجروب المبادرة على الفيسبوك شهريا
وصل عدد الزائرين والمتفاعلين في الجروب إلى 7 ملايين كل شهر، ويؤكد دوما «شريف» للمشاركين أنه لا ضرورة لأن يتعاملوا مع الحيوانات بأنفسهم إن كانوا يخافون منها أو لا يحبون لمسها أو التعامل معها، فقط يمكنهم الإبلاغ بالتليفون أو بصورة عبر «فيسبوك» حول حيوان يحتاج إلى إنقاذ أو ملجأ أو طعام: «المساهمات التي نطلبها بسيطة ولا نجبر أي شخص على فعل شئ لا يحبه، وهو ما نسعى لنشره خلال المجتمع ككل، وهناك أشخاص بالفعل يقدمون مساهمات بتوفير ملجأ للحيوانات أو استضافة في منازلهم لحين تعافي الحيوان، وأملنا فى المستقبل أن نؤسس ملجأ للحيوانات يستوعب الأعداد الضخمة المنتشرة في الشوارع».