وزير الشئون الإسلامية بباكستان: نعيش أزمة تربوية وأمنية غير مسبوقة

كتب: إسراء سليمان

وزير الشئون الإسلامية بباكستان: نعيش أزمة تربوية وأمنية غير مسبوقة

وزير الشئون الإسلامية بباكستان: نعيش أزمة تربوية وأمنية غير مسبوقة

وجه الشيخ «نور الحق القادري»، وزير الشئون الإسلامية في باكستان الشكر للرئيس عبد الفتاح  السيسي، على رعاية واستضافة مؤتمر وزراء الشئون الإسلامية، حتى نرتب الأفكار ونجمع الآراء فيما بيننا.

وأضاف «القادري»، خلال كلمته أمام المجلس التنفيذي لوزراء الشئون الإسلامية، أنّ العالم يعيش اليوم أزمة تربوية وأمنية ومشاهد عدوانية لا تنتهي، وتخريب الأخلاق وانتهاك الحرمات أصبحت ظاهرة، والسبب الرئيسي في ذلك هو مواقع التواصل الاجتماعي التي أفسدت عقول الشباب والأطفال.  

مناهج التعليم ووسائل التربية فشلت في تقويم المجتمعات المسلمة

ولفت إلى أن كل مناهج التعليم ووسائل التربية فشلت في تقويم وإصلاح ما أصاب المجتمعات المسلمة وشدد الوزير الباكستاني على ضرورة ألا نغفل دور وزراء الشئون الإسلامية في إصلاح المجتمعات وتوجيه الخطاب الديني بشكل مبسط ليصل لعقول الأجيال، لأنهم يشتكون من أن الخطاب مقتصر على السماء والأرض ولا يتحدث عما يدور بين السماء والأرض أي أرض الواقع، كما يلزم على مسئولي وزارة الأوقاف التواصل مع العلماء والشباب وقيادات الدول لأن صلاحهم صلاح للمجتمع وهذا من فرائض وزارات الشئون الإسلامية.

جاء ذلك خلال كلمته الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة عشرة للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية لدول العالم الإسلامي، التي تقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، برئاسة الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية ورئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية لدول العالم الإسلامي، والدكتور نور الحق قادري الوزير الاتحادي للشئون الدينية والتحالف بين الأديان في باكستان، والدكتور محمد أحمد الخلايلة وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالأردن، والحاج موسى درامي، وزير الحكومة المحلية ووزير الشئون الدينية بدولة جامبيا، والسفير أحمد التازي سفير المغرب بالقاهرة.

كما ألقى الدكتور عبد الله سليمان الدعجة، أمين عام وزارة الأوقاف الأردنية، كلمة نائبا عن الدكتور محمد أحمد الخلايلة وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالأردن، على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة عشرة للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية لدول العالم الإسلامي، التي تقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.

الفتوى محور الخطاب الإسلامي

وأكد «الدعجة»، أن الفتوى محور الخطاب الإسلامي ذلك أنها حكم الله في أفعال المكلفين، وهي تبين الحكم الشرعي لمن سأل عنه بدليل ومنهم من قال أنها توقيع عن الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن أثر الفتوي في هذه الأيام أشد خطرا، نظرا لظهور قضايا ونوازل لا عهد للسابقين بها، والفتوى بين كل ذلك كانت حاضرة.

وأضاف الدعجة: «الفتوى صناعة تنتج عن عناصر عدة منها الدليل والعلاقة بين الواقع بتعقيداته والنص، والقول على الله بغير علم من أعظم الحرمات لما فيه من جرأة وافتراء على الله، ومن المعلوم أن الجماعات المتطرفة والإرهابية اعتمدت على توظيف الفتاوي لخدمة أفكارها المنحرفة وأهدافهم المختلة ونتج عنها خراب ودمار، ولذلك يجب التضافر لعدم السماح بالفتوى لمن ليس هو أهل لها».

واختتم الدكتور عبد الله سليمان الدعجة، أمين عام وزارة الأوقاف الأردنية، بالإشارة إلى أن بلاده قامت بتأهيل الأئمة والدعاة، وفتح دور القرآن الكريم في أنحاء المملكة تحت إشرافها، وتكليف الأئمة والوعاظ لإعطاء الدروس الدينية وتوحيد خطبة الجمعة، وتخصيص أسبوع خاص للوئام بين الأديان.

ومن المقرر أن يشارك عبر الفيديو كونفرانس، كلا من عيسى أحمد الكندري، وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، وياقوت خليل قوماس، وزير الشئون بدولة إندونيسيا.


مواضيع متعلقة