«هالة» تخلع الروب الأبيض لركوب «العجل»: الحياة تبدأ بعد الخمسين

كتب: سحر عزازي

«هالة» تخلع الروب الأبيض لركوب «العجل»: الحياة تبدأ بعد الخمسين

«هالة» تخلع الروب الأبيض لركوب «العجل»: الحياة تبدأ بعد الخمسين

سنوات طويلة قضتها في الدراسة والعمل وتربية الأبناء، فجأة تراكمت عليها الضغوط، وبحثت عن وسيلة للترفيه عن نفسها بعد تخطيها سن الـ54 عامًا، لتجد الدكتورة هالة عكاشة، كبير أخصائي الأسنان بمستشفى جامعة القاهرة، أن ركوب الدراجات الهوائية هو السبيل لعيش حياة جديدة بروح الانطلاق والتحدى: «أول ما جيت أتعلم ركوب العجل وقعت على ركبتى، وفضلت فترة أتعالج وبعدت وميأستش، رجعت أتعلم تانى وأنا عمرى 55 سنة».

هالة تشعر بالسعادة عن ركوبها الدراجة 

كانت «هالة» على موعد مع السعادة وتحقيق إنجاز من نوع خاص، بعيد عن الأبحاث الطبية والدراسات العلمية: «مش هقدر أوصف سعادتى، كانت عاملة إزاى لما بدأت أركب العجلة لوحدى بدون مساعدة، شعور لا يوصف، حسيت إنى اتولدت من جديد»، مؤكدة أنها منذ نوفمبر الماضى وحتى الآن لم تترك يوم جمعة إلا وشاركت في سباق دراجات هوائية، وتعرفت على أناس جدد، وكونت صداقات من مختلف الأعمار.

تحكي السيدة الخمسينية، أنها في البداية كانت تصطحب جارتها، وتجوبان شارع الهرم بأكمله، ثم تعود من شارع فيصل في الساعات الأولى من اليوم، مشيرة إلى أنها جعلت هذا الطقس بمثابة روتين أسبوعي لها، لتفريغ الطاقة السلبية وضغوط الأسبوع، باقتناص وقت خاص لنفسها: «طول عمرى بذاكر وبشتغل، وسافرت بره اشتغلت فترة، ومكنتش بعمل أى حاجة لنفسى ومضغوطة جدًا، فقررت أدور على حل، ولاقيت العجل بيخلينى مبسوطة وطايرة».

شعور لا يوصف انتاب «هالة» حين اشترت أول دراجة لها، وبدأت تتجول بها في الشارع، وتصطحب ابنتها تارة وجارتها وشقيقتها تارة أخرى: «أول عجلة لاقيتها مش مقاسى وإديتها لبنتى، وبعدها اشتريت واحدة تانية لما فهمت في العجل وعرفت الأنواع المناسبة ليّا، واتعرفت على أصدقاء في جروبات كتيرة بينزلوا بالعجل كل جمعة، وبقى ده طقس أسبوعى ثابت في حياتى».


مواضيع متعلقة