«خالد» يستغيث لإنقاذ ابنته المصابة بضمور بالمخ: «بتموت من الوجع وعلاجها مكلف»
«خالد» يستغيث لإنقاذ ابنته المصابة بضمور بالمخ: «بتموت من الوجع وعلاجها مكلف»
منذ ولادتها لم تستطع «آية» عيش حياة طبيعية مثل بقية أقرانها، فهي لا تبكي ولا تتألم ولا تأكل أيضًا، لتعيش الطفلة ذات الخمسة أعوام في عزلة تامة، كل ما تفعله هو مراقبة الجميع في صمت وعقلها لا يستوعب أي شيء كونها مصابة بضمور في المخ، ليكتب عليها أن تظل بين أربعة جدران محرومة من اللعب والمذاكرة، فاقدة القدرة على الحركة.
يروي خالد أحمد، والد «آية»، أن ابنته بعد ولادتها بأسبوع واحد أصيبت بضمور في المخ، وتعددت تفسيرات الأطباء لتشخيص سبب الإصابة به، فتارة يرجعون السبب إلى سخونية مفاجئة أثرت على المخ وسببت الضمور وتارة آخرى يفسرون ذلك بعيب منذ الولادة، والعلاج مكلف للغاية، كما أنه ليس علاجًا بقدر ما هو مهدئات فقط للآلام العنيفة التي تداهم الطفلة الصغيرة وتجعلها تنام: «بنتي جالها ضمور المخ أثر على الحركة في إيديها ورجليها، ومراكز النطق، وهي مش بتقدر تعمل أي حاجة نهائي، لازم إحنا اللي نهتم بيها ونديها العلاج وإلا هتصوت من الألم».
«آية» مصابة بضمور المخ وعلاجها مكلف
دائرة مفرغة بين عيادات الأطباء والمستشفيات والصيدليات، يمر بها الأب البالغ من العمر 34 عامًا يوميًا، ويعيش في قرية الدناوية بمركز العياط بمحافظة الجيزة: «أنا بشتغل مساح في شركة، ومراتي ربة منزل، وإحنا فلاحين على أد حالنا، وعندي ولدين تانيين غير آية، والحمدلله كويسين، أنا باخدها للدكاترة كل أسبوع مرتين مرة كشف ومرة استشارة علشان العلاج بتاعها ونشوف حالتها وصلت لفين».
«بنتي مبتاكلش ومبتتكلمش ومبتتحركش».. بتلك الكلمات التي تمزج بين البكاء والمرارة، يتابع الأب حديثه لـ«الوطن»: «آية بتاخد أنواع كتيرة من الأدوية وكلها مهدئات، ومبتاكلش غير بسكوت أو زبادي ولازم نضربه في الخلاط ونقلبه ونأكله ليها بالسرنجة لأن مبتقدرش تبلع أو تهضم زينا، وساعات بتاكل سيريلاك بس مقدرش أجيبه لأنه غالي».
الأب يستغيث لإنقاذ ابنته والتكفل بها
يستغيث «خالد» لعلاج الطفلة الصغيرة، إذ أن الأدوية مكلفة للغاية وتتجاوز الـ2000 جنيه شهريًا إلى جانب جلسات العلاج الطبيعي، وكشوفات الأطباء التي تبلغ 120 جنيهًا في الأسبوع: «لو أي حاجة من العلاج بتاعها نقص بتصوت من الألم جامد، ولما بتاخده بتهدى وتنام، لأنها مبتقدرش تعيش حياة طبيعية، وانا محتاج حد يجبلها العلاج لأنه منه صنف مجدول، زاد أنها محتاجة رعاية خاصة، وأنا راجل على أد حالي، ومحتاج مبلغ شهري يساعدني أصرف على أسرتي».
