«أحمد» يشجع الناس على القراءة: ببيع الكتاب بجنيه من 20 سنة

كتب: تامر نادر

«أحمد» يشجع الناس على القراءة: ببيع الكتاب بجنيه من 20 سنة

«أحمد» يشجع الناس على القراءة: ببيع الكتاب بجنيه من 20 سنة

زحام شديد شهدته «فرشة» لبيع الكتب بحي السيدة زينب بعدما أعلن صاحبها الأربعيني «أحمد الدشناوي»، بيع أي كتاب بجنيه واحد فقط مهما كان حجمه أو محتواه، وهو ما اعتاد فعله منذ سنوات طويلة؛ رغبة منه في تشجيع الناس على القراءة وإحياء هذه العادة لديهم، مُلقبًا نفسه بـ«خدام العلم».

بينما ينهمك في تفريغ «الكراتين» المعبئة بالكتب لعرضها على الرصيف أمام الزبائن، بدأ أحمد عبدالله الدشناوي، الشهير بـ«أحمد الدشناوي»، 47 سنة، من أبناء حي السيدة زينب محافظة القاهرة، يروي لـ«الوطن»، قصته وأنه يتمنى لو تعود القراءة عادة سائدة بين غالبية الناس كما كانت في السابق؛ لِما لها من فائدة على حياة الفرد ومن حوله، مُضيفًا أنه يمتلك مكتبتين لبيع الكتب في حي السيدة زينب.

«أي كتاب بجنيه» لتشجيع الناس على القراءة 

لم يظل الرجل الأربعيني يتمنى وهو مكتوف الأيدي، وإنما راح يبادر ويبدأ بنفسه، إذ اعتاد منذ نحو 20 عامًا على تقديم الكتب للزبائن كل يوم جمعة بجنيه واحد فقط بغض النظر عن حجم الكتاب أو محتواه، وهو ما يجد دائمًا تفاعلًا كبيرًا بين الناس ويحاولون أخذ أكبر كمية لإشباع رغبتهم في القراءة، مُستغلين رخص سعر الكتب، معقبًا: «ببيع في المكتبتين بتوعي وبكسب الحمدلله، واللي بيزيد عندي بجمعه في كرتونة وأبيعه يوم الجمعة بجنيه»، بحسب «أحمد الدشناوي».

لم يلتف حول الكتب التي تفترش الرصيف هواة القراءة فقط، وإنما التجار أيضًا، إذ يحاولون استغلال رخص ثمنها لشراء كميات كبيرة لبيعها في مكتباتهم بسعر أعلى؛ ما يعود بمكسب أكبر عليهم، ورغم ذلك يقول «الدشناوي»: «ده مبيزعلنيش لأني خلاص مقرر من جوايا أني أبيعها بجنيه»، مُتذكرًا أنه في إحدى المرات باع نحو 3 آلاف كتاب دفعة واحدة، وبخلاف بيع الكتب، يبيع مرات كثيرة المصحف بجنيه واحد فقط، مُحاولًا حثَّ الناس على القراءة فيه.

«الدشناوي»: في ناس بتجيبلي كتب أبيعها ضمن العرض 

نتيجة لكل ذلك، حقق «أحمد الدشناوي» شهرة وساعة بين أبناء السيدة زينب، وكسب ثقة الكثير منهم، لذا راح هؤلاء يُقدمون له الفائض والقديم من كُتبهم، مجانًا، طالبين منه بيع جميعها يوم الجمعة ضمن عرض «أي كتاب بجنيه»: «بيفضوها قدامي كده على الرصيف ويطلبوا مني أني أبيعها كلها في العرض من غير ما اختار أي حاجة منها وأركنها».  


مواضيع متعلقة