القنصليات المصرية تعلن خدماتها والمواطنون فى الخارج: كلام معسول ووعود

«عزيزى المواطن.. القنصلية المصرية بالسفارات تقدم لك المزيد من الخدمات». نشرة زودت بها وزارة الخارجية رعاياها من المسافرين لأول مرة خارج أراضى الوطن، لم يخلُ محتواها من النصائح والوعود والعهود المعسولة، قابلها المواطنون، سواء المهاجرون أو العائدون من الخارج، بتجاربهم القاسية والمريرة فى الغُربة التى تحكى تخلى القنصليات والسفارات عن مساعدتهم. «دفع تكاليف شحن جثمان المواطن فى حالة الوفاة إلى الوطن، والقيام بأعمال مصلحة الأحوال المدنية من تسجيل واقعات الزواج والطلاق والميلاد والوفاة، وتقديم النصح لك فى حالة تعرضك لأى مشكلة أو حادث».. نحو 15 خدمة لم يلمس «رزق سعد» أياً منها خلال سنوات عمله داخل دولة الإمارات العربية: «للأسف مفيش إرشادات من قبَل السفارات. حاولت أنهى ورق داخل السفارة لتجديد جواز، وللأسف مفيش لوحة إرشادات، أو حتى مجرد نصيحة من الموظفين». «عبدالرازق البدوى»، سافر منذ 4 سنوات إلى ألمانيا، تعرّض خلالها لمشكلات عديدة فى إنهاء أوراق وتراخيص سيارة ومنزل، والمشكلة الأكبر حين توفى شقيقه الأكبر الذى هاجر معه إلى الدولة الأوروبية ولم يستطع أن ينقل جثمانه إلى القاهرة: «روتين وتعنت علشان أعرف أنقل جثمان اخويا المتوفى لمصر، والورق أخد وقت طويل لاستخراجه ومعاينته رغم أن الحالة لا تقتضى الانتظار». السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أكد أن القنصليات فى الخارج مجرد وسيط بين المصريين فى الغربة وبلادهم، مدللاً على ذلك بمثال: «يعنى لو حد عايز يخلص تراخيص منزل أو بيت أو تصريح معين بيلجأ للوزارة المعنية داخل بلده.. إحنا مجرد بنرسل كل اللازم ونتسلم المطلوب»، مضيفاً أن هناك قواعد وقوانين لا بد أن يلتزم بها المواطن المصرى حسب الدولة المقيم بها.