معمرة عمرها 99 عاما تعود للدراسة: «نفسي أبقى دكتورة»

كتب: أنس سعد

معمرة عمرها 99 عاما تعود للدراسة: «نفسي أبقى دكتورة»

معمرة عمرها 99 عاما تعود للدراسة: «نفسي أبقى دكتورة»

«بعد ما شاب ودوه الكتاب».. مثل مصري معروف يعبر عن الشخص الذي يفعل شيئًا متأخرًا، بعد مرور سنوات كثيرة، وفي منطقة الوادي المتصدع بدولة كينيا، تجلس بريسيلا سيتيني، 99 عامًا، في فصل دراسي، بجانب مجموعة أطفال أصغر من أحفادها، ممسكة أدواتها الدراسية لتدون الملاحظات التي يلقيها عليها معلميها.

لم ترتد «بريسيلا» ملابس مختلفة عن زملائها، ولكن لبست الثوب الرمادي والسترة الخضراء، وهو الزي الرسمي للمدرسة، وأوضحت المسنة التي ستتم القرن خلال عدة أشهر، أن قرار عودتها للمدرسة نبع من درس تريد أن تعلمه لأحفاد أولادها، كما أنها تسعى للعمل في مهنة جديدة، مضيفة أنها تريد أن تصبح طبيبة، حيث إنها كانت تعمل قابلة «داية»، لافتة إلى أن قرارها حاز على موافقة أبنائها، بحسب موقع سكاي نيوز عربية، نقلاً عن «رويترز».

الحكومة تدعم تعليم الكبار

كانت الحكومة الكينية، بدأت دعم تكاليف التعليم الابتدائي عام 2003، ما يتيح الفرصة أمام الكبار في العودة للتعليم، بعد أن فاتتهم السنوات الماضية، من بينهم المسنة «بريسيلا» التي ذهب إلى فرنسا العام الماضي لتصوير قصة حياتها، في فيلم يحمل اسم «جوجو»، وهو ترجمة الجدة باللغة المحلية الكينية، وسيجري عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية، وستسافر إلى نيويورك من أجل حضور عرض الفيلم.

تحافظ على هدوء الفصل

تدرس المسنة في الصف السادس الابتدائي، وتقضي الساعات الدارسية مستمتعة بالأنشطة مع أحفاد أبنائها، والغريب هي دراستها للتربية البدنية، كما أنها لديها خبرة واسعة في الحفاظ على هدوء الفصل، الأمر الذي يدفع الملعمين لتكليفها بمراقبة الفصول لرصد حالات الشغب، وبالفعل تنجح في الحفاظ على الهدوء التام، بحسب معلمتها ليونيدا تالام.


مواضيع متعلقة