خبير دولي: مصر تواجه تحديا كبيرا لاستكمال توصيات قمة المناخ في جلاسكو

كتب: شيماء عادل

خبير دولي: مصر تواجه تحديا كبيرا لاستكمال توصيات قمة المناخ في جلاسكو

خبير دولي: مصر تواجه تحديا كبيرا لاستكمال توصيات قمة المناخ في جلاسكو

تواجه مصر تحديات كبيرة مع انعقاد النسخة الـ 27 من مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أو ما يطلق عليها إعلامياً «قمة المناخ»، في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، أبرزها ما يتعلق بخفض نسب الانبعاثات بعد اعتراض دولتي الصين والهند على مصطلح التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري مثل الفحم والبترول واستبداله بمصطلح الخفض التدريجي. 

الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية

الدكتور مجدي علام الخبير الدولي في شئون البيئة، أكد أن مصر في انتظار تحدي كبير يتعلق بخلق اتفاق بين الدول وخاصة الدول الصناعية الكبرى للالتزام بتخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة بنسبة كبيرة عن الصناعات الثقيلة التي تعتمد على الوقود الأحفوري وخاصة الفحم. 

وأضاف «علام»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن معركة الفحم والبترول لن تنتهي بسهولة، لأن ورائها مصانع وتكنولوجيا كاملة بدأت مع الثورة الصناعية قبل 500 عام: «الدول اتفقت على التخلص من الوقود الأحفوري والبترول، ولكن يجب وضع اطار زمني للتخلص وليكن خلال 30 أو 40 سنة قادمة». 

وتابع الخبير الدولي أنه منذ عام 1992 وحتى الآن ترفض الدول الصناعية الكبرى التوقيع على أي التزامات بتخفيف الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أنه من المستحيل التوقف عنها مرة واحدة، ولكننا نسعى إلى الاتفاق على التزام بتخفيضها وفقاً لأطار زمني، وخاصة أن جميع الصناعات الثقيلة والبتروكيماويات والألومنيوم والأسمدة تحتاج إلى الأفران التي تعتمد على استخدام الفحم ومن الصعب التوقف عن استخدام الفحم، لأن هذا يتطلب ظهور تكنولوجيا جديدة بديلة.

أفريقيا الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية

وأوضح الخبير الدولي أنه يجب الوصول إلى اتفاق والتزام بين الدول الصناعية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند واليابان ودول الاتحاد الأوروبي باعتبارهم الدول التي تساهم بغالبية الانبعاثات، وبالتالي يجب الالتزام بالوصول إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25% خلال السنوات العشر القادمة، لافتاً إلى أن النتائج والآثار المترتبة على التغيرات المناخية أصبحت واضحة ويعاني منها عدد كبير من الدول وخاصة الدول الأفريقية التي واجهت مشاكل كثيرة من الجفاف والأعاصير وارتفاع درجة الحرارة وزيادة نسبة الحمل الفيروسي وظهور الكثير من الأمراض لم تكن معتادة رغم اعتبار أفريقيا من أقل الدول التي يصدر عنها انبعاثات ورغم ذلك تحملت فاتورة التغيرات المناخية

وأكد «علام»، أن استضافة مصر للنسخة الـ27 للمؤتمر، جاء باعتبارها ممثلاً عن القارة الأفريقية، فضلا عن حرص القيادة السياسية المصرية على حضور القمم الدولية المتعلقة بالمناخ سواء في الأمم المتحدة أو قمة المناخ في باريس وأخيرا ًفي جلاسكو، وأكد على اهتمام مصر الكبير بملف التغيرات المناخية، ما أضفى على الموضوع ثقل وجدية كبيرة، سوف نرى نتائجها خلال القمة المقبلة.


مواضيع متعلقة