على طريقة «بسنت» صور مخلة تهدد حياة فتاتين.. والأب: حالتهم النفسية صعبة

كتب: تامر نادر

على طريقة «بسنت» صور مخلة تهدد حياة فتاتين.. والأب: حالتهم النفسية صعبة

على طريقة «بسنت» صور مخلة تهدد حياة فتاتين.. والأب: حالتهم النفسية صعبة

معاناة تعيشها أسرة بمحافظة الشرقية امتدت فصولها عاما كاملا على يد شخص ابتزهم إلكترونيًا بنشر صور ابنتيهم على وسائل التواصل الاجتماعي وفبركتها على أجسامٍ عارية؛ بعدما رفضوا طلب زواجه من إحداهما، ما جعل الأب يصرخ مستغيثًا لوضع حدًا لمثل هذه الابتزازات، قبل أن يتكرر معهم سيناريو الفتاة بسنت ضحية الصور المفبركة بالغربية والتي تخلصت من حياتها في واقعة مشابهة.

يقول كمال نجيب، 47 سنة، يعيش بقرية كفر الحلبي مركز الزقازيق محافظة الشرقية، إن ابنته «منة الله»، 19 سنة، طالبة بالفرقة الأولى كلية التمريض جامعة الزقازيق، وابنة أخيه هاجر ياسر محمد، 20 سنة، بالفرقة الثانية كلية آداب قسم علم نفس جامعة الزقايق، تعرضا للاإبتزاز الإلكتروني على يد شخص معلوم الهوية بالنسبة لهم، وذلك بسبب رفضهم لطلب زواجه من إحداهما.

إنشاء صفحات على «فيس بوك» ونشر صور فاضحة 

«كان بيجي يصلح الكمبيوتر ويسرق الصور من غير ما نعرف».. هكذا قال «كمال»، موضحًا أن هذا الشاب تجمعه صلة قرابة معه، ما خلق طريقًا للتعامل ومجالًا الثقة دون أن يخطر بذهنهم أنه يضمر لهم الشر والأذى بداخله؛ فبعدما رفضوا طلبه بالزواج في شهر فبراير السنة الماضية أنشأ صفحاتٍ على وسيلة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باسم «هاجر ي»، ونشر عليها صور الفتاتين بعد تركيبها على أجسام عارية، ومشاركتها على «جروبات» عديدة ووسط كمٍ هائل من الأصدقاء.

تقدمت الأسرة ببلاغ إلى مباحث الأنترنت، والتي توصلت لبيانات الشخص كاملة، وأحالت مذكرة الاتهام إلى نيابة القناطر الخيرية؛ حيث محل سكنه: «الناس بدأت تعمل بلاغات في الصفحة وأتقفلت في شهر 11/2021»، بحسب «كمال»، الذي أضاف أن هذا الشاب عاد بعد أقل من شهر يواصل شره وأذيته لهم بإنشاء صفحة أخرى باسم «كمال محمد»، وراح يُكرر ما فعله من قبل، ما جعل الأسرة تتقدم ببلاغ آخر لمباحث الأنترنت، الذين توصلوا بعد عمليات البحث والتحري الدقيقة لنفس بيانات الشخص السابق.

تدهور حال الأسرة بسبب الابتزازات والضغوط 

«بنتي لما بتشوف صور مش كويسة ليها بيغمى عليها ولما بتفوق بتقولي حقي وحق بنت عمي فين يا بابا».. هكذا قال «كمال» بصوت تخلله القهر والحزن، وهو يُضيف أن حياتهم توقفت منذ بدء تلك الابتزازات والضغوط، وأنها تسببت في أمراض جسدية ونفسية لكل أفراد الأسرة بدءًا من والده المُسن الذي أصبح في حاجة إلى طبيب من يومٍ لآخر، وصولًا للفتاتين الذين دخلا في حالة نفسية واكتئاب شديد: «إحنا مش عارفين نعمل أيه وخايفين يكون مصير بناتنا نفسي مصير بسنت بتاعة الغربية».  


مواضيع متعلقة