القارئ عبد الفتاح الطاروطي لأسرة الطفل ريان: الله يعطي ويأخذ لحكمة «فيديو»

كتب: إسلام لطفي

القارئ عبد الفتاح الطاروطي لأسرة الطفل ريان: الله يعطي ويأخذ لحكمة «فيديو»

القارئ عبد الفتاح الطاروطي لأسرة الطفل ريان: الله يعطي ويأخذ لحكمة «فيديو»

وجَّه القارئ عبدالفتاح الطاروطي، رسالة إلى أسرة الطفل المغربي «ريان» بعد وفاته، قائلًا: «إذا أعطى الله للإنسان فأعطاه لحكمة وإذا أخذ منه أخذ لحكمة، وبالنظر في سورة الكهف حين قتل سيدنا الخضر الغلام وكان هو الوحيد لوالديه، حيث قال تعالى: فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا».

وقال سبحانه: «مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا» (الكهف: 80- 81).

الدعاء بالتعويض عن فقدان الولد

وأضاف في فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، أنَّه إذا أخذ الله من الشخص ولدا ربما لأنه سيكون سببًا في الشقاء وإتعاب الشخص والإجهاد وألا يشعر بنعمة الولد، مشددًا على أنه يجب على الإنسان أن يسأل الله التعويض خيرًا منه، خاصة أن القرآن يُعلم الإنسان ألّا يقنط ولا يتوقف عند أي موقف مهما عز عليه، لأن الله أحن على العباد من الأب والأم.

وتابع: «يا من ابتليتم وجزعتم وقنطتم انظروا إلى نبي الله أيوب عليه السلام، مر عليه 18 عامًا وهو مريض فتقول له زوجته: ألا دعوت ربك أن يكشف ما نزل بك من مرض؟، قال لزوجته: كم مرة عليَّ من السنين وأنا صحيح البدن؟، قالت له: 80 عامًا لم تشكو ألمًا ولا مرضًا، قال: والله إني أستحي أن أسال ربي الشفاء قبل أن يمر عليَّ 80 عامًا وأنا مريض كما مر عليَّ 80 عامًا وأنا صحيح البدن، وعرض حاجته على ربه».

قال تعالى: «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ» (الأنبياء: 83).

تعرض نبي الله أيوب للابتلاء

واستطرد: «سيدنا أيوب ابتلي في جسده وفقد جميع أولاده وجميع ماله، ومن يقدر على ذلك ويصبر على ذلك؟، لذلك جاء الفرج من الله تبارك وتعالى، ليقول: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ».

وأكد أن هذا الأمر ليس قاصرًا على سيدنا أيوب لكنه يشمل جميع الخلق، لأن ختام الآية تنص على أنه رحمة من الله ولكل من يعبد الله، وسيكون له نصيبًا من الفرج إذا ما أصابه مرض أو ابتلي في ولده.


مواضيع متعلقة