بصوت ملائكي.. طالب يحاكي كبار قراء القرآن الكريم: «بعرف أقلدهم كلهم» «فيديو»

كتب: محمد خاطر

بصوت ملائكي.. طالب يحاكي كبار قراء القرآن الكريم: «بعرف أقلدهم كلهم» «فيديو»

بصوت ملائكي.. طالب يحاكي كبار قراء القرآن الكريم: «بعرف أقلدهم كلهم» «فيديو»

منذ نعومة أظافره، يقضى «فوزي» جزءا كبيرا من حياته على صوت إذاعة القرآن الكريم؛ إذ اعتاد النوم على صوت تلاوة كبار مشايخها، حتى أصبح يتلو بطريقة وبنبرة صوت تشبه إلى حد كبير تلاوة مشايخها، لدرجة تدهش كل من يستمع إلى تلاوته.

فوزي علي المنيسي، طالب بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة طنطا، ويعيش بمحافظة البحيرة، وبدأت حكايته مع تلاوة القرآن الكريم براديو اشتراه له والده وهو طفل يبلغ من العمر 6 سنوات فقط؛ إذ كان يستمع للقرآن الكريم من خلاله، ومع الوقت تعلق بشكل كبير بالقرآن ومقرئيه عبر تلك الإذاعة حتى حاول أن يُكسر هذا الراديو على أمل أن يجد داخله المقرئين الذين أحبهم: «فشفشته 100 حتة، كنت بحسبهم قاعدين جوا الراديو بيقرأوا القرآن جواه»، وذلك قبل أن يدرك سذاجته كطفل ويتجه إلى حفظ القرآن الكريم بالكُتّاب، الذي تتلمذ بداخله على يد الشيخ الراحل رضا علام، صاحب الفضل في حفظه للقرآن وتعلم تلاوته بالشكل الصحيح على حد تعبيره.

الطفل يقلد كبار القراء في العاشرة من عمره 

في عمر الـ 10 سنوات فقط، تنبه عدد ليس بالقليل ممن استمعوا للطفل حينها، وهو يقرأ القرآن ببعض الحفلات الصغيرة التي شارك بها، إلى قدرته على التلاوة مثل كبار المشايخ: «لقيت ناس بتقولي أنت بتقلد الشيخ محمد رفعت وغيرهم بيقولوا بتقلد الشيخ المنشاوي، وغيرهم الشيخ مصطفى إسماعيل، وطبعا كلامهم كان بيفرحني، بس أنا مجيش حاجة جنب الناس العظيمة دي».

ومع الوقت ومرور السنوات، اكتسب الشاب الجامعي قدرات أكبر في تلاوة القرآن الكريم تمكنه من تقليد عدد ليس بالقليل من كبار القراء، لدرجة تجعل من لا يعرفونه يشككون في قدرته تلك، بسبب التطابق الكبير في الصوت بين «فوزي» والمشايخ الذين يقلدهم: «في ناس بتقولي أنت بتشغل تسجيل وبتحرك شفايفك، بس الدول الناس اللي ميعرفونيش»، لكن في المقابل نسبة كبيرة من متابعيه أصبحوا ينتظروا الفيديوهات التي يطرحها على حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقلد بها قراءات كبار المشايخ.

تقليد كبار مشايخ مصر والسعودية

ويستطيع طالب كلية القرآن الكريم، تقليد المشايخ «محمد رفعت، محمد صديق المنشاوي، مصطفى إسماعيل، محمد عبدالعزيز حصان، فرج الله الشاذلي، محمد أحمد شبيب»، إضافة إلى عدد من شيوخ الممكلة العربية السعودية كـ «مشاري راشد العفاسي، ياسر الدوسري»، كما يقلد الأذان السعودي بجميع مقاماته، ولهذا يحلم بأن يكون أصغر مؤذن بالحرم المكي: «ده مش مجرد حلم صعب الوصول إليه، ده زي الدم اللي بيجري في عروقي، وهدف بسعى إليه، وإن شاء الله هحققه».


مواضيع متعلقة