أستاذ بالأزهر يحذر من «مخطط الديانة الإبراهيمية»: خديعة سياسية كبرى

كتب: إسلام لطفي

أستاذ بالأزهر يحذر من «مخطط الديانة الإبراهيمية»: خديعة سياسية كبرى

أستاذ بالأزهر يحذر من «مخطط الديانة الإبراهيمية»: خديعة سياسية كبرى

قال الدكتور عبد الوارث عثمان، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنَّ العديد من المنتمين إلى الإسلام، خاصة من يشغلون وظائف دينية رسمية في بعض الدول، ممن تناولوا «الديانة الإبراهيمية الموحدة»، وأبدوا شيئًا من المرونة حيالها، بناءً على قراءات خاطئة أو ناقصة أو مبتورة، قد خُيِّل إليهم أن الأمر يتعلق بالتسامح والإخاء والمحبة بين الشعوب.

أهداف سياسية خادعة

أضاف عثمان، في تصريح خاص لـ«الوطن»: «هذه أمور سطحية تكاد تكون عادة في معظم المعارك الفكرية والثقافية والسياسة والدعوية، التي نخوضها منذ سنوات طويلة، دون معلومات صحيحة ومحددة، أو بانحيازات عقلية ضيقة منغلقة على ذاتها».

وأوضح: «هؤلاء جهلوا أن هذه الديانة تخفي أهدافًا سياسية خادعة، وتستهدف في نهاية المطاف تذويب ثوابت العقيدة الإسلامية، ومحو شريعة الإسلام من الوجود، واستسلام الأمة الإسلامية لمقتضيات الأمر الواقع، الذي فرضته الصهيونية العالمية، وفيه اغتصاب اليهود للأرض الفلسطينية، بما في ذلك القدس، ومزارع لبنانية، وهضبة الجولان السورية، ولبلوغ ذلك لا بد من إماتة الشخصية الإسلامية الواعية، وما تحيها من مبادئ رسالة الإسلام الخالدة، وإبعادها عن جوهر الشريعة ومقاصدها».

وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر: المقصود بتلك الخديعة هم الأجيال الجديدة، من أجل غرس كره خفي للإسلام، وخلق ميل إزاء اعتناق الدين الإبراهيمي الجديد»، لافتا إلى أن هناك مراكز بدأت بالفعل في تنفيذ مخططاتها على نطاق واسع، عن طريق توزيع كتيبات تنطوي على مجموعة من القيم السامية على المدارس الدولية، التي تشتهر برفضها لتدريس مادة الدين، وتستبدله بتدريس مجموعة من القيم العامة، تعطى للطلاب في شكل كتيبات، تغطي قيم الدين الإبراهيمي الجديد -على حد قوله-.

عملية غسيل مخ للنشء

أشار عثمان إلى أنَّ ما يحدث فعليًّا هو عملية «غسيل مخ للنشء»، بقصد إعداد أجيال تُقبل على اعتناق الديانة الإبراهيمية الجديدة، عند طرحها في المستقبل القريب، على أنها الدين العام العالمي، لافتًا إلى أنه «عندئذٍ تتحول المراكز البحثية إلى أماكن ومزارات مقدسة تحل محل الجامع».


مواضيع متعلقة