«أحمد» رسام ومصمم ومحامي «اللبس معاه بيتنفس ألوان»: أبويا قالي مترفضش شغل

«أحمد» رسام ومصمم ومحامي «اللبس معاه بيتنفس ألوان»: أبويا قالي مترفضش شغل
بين المحاماة والرسم وتصميم الجرافيك، سطّر «أحمد» حكاية من النجاح بدأها بفشل في الثانوية العامة، منعه من الالتحاق بالكليات التي كان يحلم بها، لكن لم يمنعه من تحقيق ذاته بأكثر من مجال عمل مختلف، لدرجة جعلته يحصل على فرص عمل مهمة بأحد أكبر شركات المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي يعيش بها الآن إلى جوار عمله كمسؤول عن التصميم والتطوير بتلك الشركة، الذي تسلمه قبل شهرين.
أحمد فتحي محمود عبدالنبي، شاب يبلغ من العمر 26 عاما، تخرج في كلية الحقوق جامعة المنصورة بتقدير عام جيد جدًا، على الرغم من أنه أجبر على الالتحاق بتلك الكلية، بعد أن حرمه مجموعه بالثانوية العامة من كلية الهندسة أو الفنون التطبيقية، ليقرر من حينها أن يهتم بدراسته ومواهبه، التي اكتشفها منذ طفولته في الرسم والجرافيك حتى يعوض مرارة الفشل الذي تجرعه في مقتبل حياته بسبب الثانوية العامة: « كانت نقطة التحول في حياتي، واللي ركزت فيها علي إني لازم أتغير للأفضل».
عمل بالصدفة
ومن قبل أن يتخرج ابن مدينة المنصورة، ويعمل على تطوير ذاته في الرسم والجرافيك إلى جانب اهتمامه بأن يحقق تفوق دراسي في جامعته: «بدأت اتعلم من الإنترنت، وارسم على كل حاجة وأي حاجة، البورتريه العادي، الجدران، الأزاز، كنت بجرب الرسم على كل حاجة»، حتى توصل إلى مستوى احترافي ملحوظ بالرسم وبالأخص على الملابس وكذلك بتصميم الجرافيك، الذي بدأ العمل بأحد شركاته بالصدفة البحتة بعد تخرجه، حين علم وهو في مقابلة عمل بإحدى الشركات أنهم يبحثون عن مصمم جرافيك بالإضافة إلى محامي شؤون قانونية: «وأنا بعمل الإنترفيو عرفت المعلومة دي، فلقيتها فرصة كويسة وعرفتهم إني شاطر في الرسم والجرافيك جنب المحاماة، وحصلت على الوظيفة بعد فترة من الاختبارات والتقييم».
3 صنايع والبخت مش ضايع
ومنذ أن حصل «أحمد» على تلك الوظيفة وهو يجمع بين المحاماة كعمل حر يمارسه مع كل قضية تعرض عليه مستعينا بخبرات ابن عمته، مثله الأعلى بهذا المجال، إضافة إلى تصميم الجرافيك بتلك الشركة قبل أن ينتقل إلى الشركة السعودية، فضلا عن الذي تميز فيه برسومات الملابس بالأخص لدرجة تجعل من ينظر إلى أعماله يشعر بأن الملابس التي يرسم عليها تتنفس ألوان.
4 ساعات نوم
ورغم أن الجمع بين كل ذلك أجبره على النوم لـ 4 ساعات فقط في يومه، إلا أنه لا يجد أي مشكلة في ذلك متسلحًا بحبه للمجالات الثلاث وحلاوة تحقيق النجاح في كل مجال يعمل به: «أنا متعود إني استغل وقتي دايمًا في حاجة مفيدة، ومش بحب أن يومي يخلص من غير ما اعمل حاجة مهمة في حياتي، وده اللي مساعدني إني أقدر أجمع بين 3 شغلانات في وقت واحد ولو فيه رابع مش هقول لأ»، فهذا ما رباه والده عليه الذي يشجعه بشكل دائم على تحقيق ذاته ونجاحات ملحوظة بأي مجال يعمل به وينصحه بألا يرفض أي عمل يعرض عليه: «رزق ربنا مترفضوش».
شركة وآثر
يحلم «أحمد» بتأسيس شركة يجمع فيها المواهب المختلفة لم يحدد حتى الآن مجال عملها وهل ستكون بالمحاماة أو الرسم أو التصميم، لأنه يحب المجالات الثلاثة ولا يستطيع حتى الآن أن يفاضل بينها، لكنه يعرف جيدًا أنه يتمنى أن يصبح شخصا مؤثرا في الناس بالإيجاب وأن يكون نافع لهم.