وفاة أرملة نجيب سرور تستدعي تراجيديا حياة الشاعر ومصير أسرته

وفاة أرملة نجيب سرور تستدعي تراجيديا حياة الشاعر ومصير أسرته
- نجيب سرور
- أشعار نجيب سرور
- أرملة نجيب سرور
- وفاة أرملة نجيب سرور
- نجيب سرور
- أشعار نجيب سرور
- أرملة نجيب سرور
- وفاة أرملة نجيب سرور
استدعى خبر وفاة ساشا الروسية أرملة الشاعر الراحل نجيب سرور، صباح اليوم، سيرة حياة الشاعر الكبير وتداعيات أحداثها وأثرها على ابنيهما.
وقال الكاتب والناقد أشرف الصباغ: «اكتملت في الساعات الأولى من صباح 15 يناير 2022 إحدى حلقات تراجيديا الشاعر المصري نجيب سرور بوفاة زوجته أم شهدي وفريد السيدة ألكسندرا كورساكوفا Aleksandra Korsakova في القاهرة عن عمر يناهز 90 عامًا بعد معاناة طويلة وموجعة مع المرض».
الأيام الأخيرة لأرملة نجيب سرور
ونشر «الصباغ» مجموعة صور للراحلة مع نجيب سرور عبر «فيسبوك» وعلق عليها قائلًا: تراجيديا هذه الأسرة ممتدة منذ عشرات السنين، حيث توفي نجيب سرور نفسه في ظروف حياتية سيئة للغاية، ومنذ عامين رحل الابن الأكبر شهدي في الهند بعد معاناة مع المرض. وها هى رفيقة عُمر نجيب سرور تودعنا بعد أن عادت من الهند منذ عدة أشهر، وكأن فريد كان يشعر بقرب لحظاتها الأخيرة، فنقلها إلى القاهرة التي عاشت فيها سنوات طويلة مع زوجها وابنيها. ألف رحمة ونور لروحك، يا ساشا».
دور ساشا في حياة أسرة سرور
وأكد «الصباغ»: ساشا كانت عمود الخيمة، والعمود الرئيسي للأسرة. ولولاها لتضاعفت تراجيديا هذه الأسرة ذات المصائر الغريبة والمدهشة والمحزنة من جهة، والمعبرة والدالة على مراحل فنية وسياسية وتقلبات اجتماعية من جهة أخرى.لم تتمكن ساشا من مرافقة نجيب سرور عند عودته من المجر عام 1964. وبعد ذلك سمحت لها الحكومة المصرية بدخول البلاد والالتحاق هي وشهدي بزوجها ووالد ابنها الوحيد آنذاك.
وتابع الناقد قائلًا: بعد سنوات، في مطلع السبعينيات، وُلد فريد، وظلت ساشا إلى جوار نجيب في كل تفاصيل حياته، وفي فرحته بصدور نص مسرحي أو بعرض إحدى نصوصه على خشبة المسرح، وفي أوجاعه ومعاناته وعثراته. كانت مؤمنة به وبفنه وبروحه المصرية الخفاقة».
وكانت ساشا، حسب «الصباغ» ترعى الولدين، ونجيب نفسه في بلد لم تحصل على جنسيته حتى رحيلها، لكنها أحبته وعشقته، ولم تفكر في مغادرته أبدا، إلا عندما تغيرت الظروف.
ساشا في القاهرة
وأشار «الصباغ» إلى أن ساشا مرت بفترات أصبحت فيها جزءا من وسط القاهرة بنشاطاته ومثقفيه وفنانيه التشكيليين وكتابه ومسرحييه، فكانت دوما ضيفًا خفيفًا ومدهشًا ومبهجًا، وكانت أيضًا صاحبة مكان وصاحبة بيت وصاحبة لكل محبي نجيب سرور وأولاده وفنه وشعره ومسرحه ومشاغباته ومعاركه وهواجسه. كانت ضيفتنا وصاحبة بيتنا. وشاءت الظروف أن تعود من الهند لتودع روحها في رحاب مصر وتدفن إلى جوار زوجها».