في ذكرى ميلاده.. قصة تمثال لم ير النور لـ«عبد الناصر» بميدان التحرير

كتب: رضوى هاشم

في ذكرى ميلاده.. قصة تمثال لم ير النور لـ«عبد الناصر» بميدان التحرير

في ذكرى ميلاده.. قصة تمثال لم ير النور لـ«عبد الناصر» بميدان التحرير

تمثال فريد للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ104، لكن بقي نموذج أولي للتمثال يستقبل الزوار بقاعة الهدايا بمتحف الزعيم بمنشية البكري، ويصوره واقفا بشموخه المعتاد وحوله جموع الشعب العامل من مهندسين وأطباء وحرفيين وغيرهم يقدمون له أغصان الزيتون، ويعتبر سر تفرد التمثال ليس في شكله ولا في صاحب المنحوتة، لكن السر في القصة وراء هذا التمثال الذي نحته الفنان جمال السجيني، بعد اكتتاب شعبي عقب وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، لعمل تمثال للرئيس الراحل، ووضعه في ميدان التحرير.

مقترح لتوفيق الحكيم ولجنة من كبار الكتاب

القصة كما يرويها محمد صادق، جامع أرشيف عبد الناصر، بدأت بمقترح للكاتب الكبير توفيق الحكيم بوضع تمثال لجمال عبد الناصر وجموع الشعب على القاعدة الفارغة بميدان التحرير، والتي كانت تحوي تمثال الخديوي إسماعيل، وقت أن كان الميدان يسمى ميدان الإسماعيلية، قبل أن يتم إزاحة تمثال الخديوي إسماعيل منه عقب ثورة 23 يوليو، وتظل تلك القاعدة خالية حتى وفاة جمال عبد الناصر، وظهور مقترح توفيق الحكيم، والذي تبنته جريدة الأهرام، وشكلت لجنة من كتابها، ضمت توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وصلاح طاهر وسيد ياسين ومحمد حسنين هيكل، تكون مهمتها التنسيق لتنفيذ الفكرة مع محافظة القاهرة.

اكتتاب عام جمع 3 ملايين جنيه

وتابع «صادق»، جمعت الأهرام في أول أسبوع لطرح الفكرة 8000 جنيه، وأعلنت أن كل ما سيتم جمعه سيوضع تحت تصرف محافظ القاهرة في هذا الوقت، وجيه أباظة، ووصل إجمالي ما تم جمعه من الاكتتاب الشعبي العام للتمثال  نحو 3 ملايين جنيه، وتم تكليف النحات جمال السجيني لعمل نموذج أولي للتمثال من الجبس، تمهيدا لعمل تمثال ضخم من البرونز يوضع بميدان التحرير، وبالفعل تم تنفيذ النموذج، لكن التمثال لم ير النور أبدا، وظهر النموذج فقط في إحدى قاعات متحف الزعيم، ليروي قصة اكتتاب عام، وحلم لم يكتمل.

 


مواضيع متعلقة