مفتي الجمهورية: أغلب فتاوى المواطنين عن الزواج والطلاق والمواريث
مفتي الجمهورية: أغلب فتاوى المواطنين عن الزواج والطلاق والمواريث
قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، إن طبيعة العمل داخل دار الإفتاء المصرية هو عمل مؤسسي جماعي يتشارك فيه العاملون مع الباحثين وأمناء الفتوى، لافتا إلى أن تزايد طلبات المواطنين على الفتاوى لا تعكس وجود مشكلة ما لدى المواطنين في التفرقة ما بين الحلال والحرام، ولكنه دليل على ثقة الناس بالدار وعلمائها، «أغلب الفتاوى عن الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق والعدة والمواريث».
علام: الإمام محمد عبده رجل إصلاحي جهبذ وسبق عصره
وأضاف «علام»، خلال استضافته ببرنامج «نظرة»، والذي يقدمه الإعلامي حمدى رزق، ومذاع على فضائية «صدى البلد»، أن كل المفتين الرسميين الذين تناوبوا شرف قيادة الدار منذ نشأتها كانوا جميعهم على وعي وحكمة كبيرين، حيث خص بالذكر الشيخ محمد نجيب المطيعي، والإمام محمد عبده، واعتبر الأخير بأنه رجل إصلاحي جهبذ وسبق عصره.
كما حذر مفتي الجمهورية من الشماتة وتمني العذاب لمن مات، حيث إن الشماتة هو خلق مذموم على خلاف سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حث كان رسول الله حريصا على نجاة جميع الناس من النار وألا يُعذب أحد، «الموت مصيبة كما قال الله، وعند المصائب يجب الاعتبار والعظة وليس الفرح، والشماتة خلق ذميم وصفة قبيحة ينبغي للمسلم ألا يتصف بها».
واستطرد: «منذ وفاة الإعلامي وائل الإبراشي والمستشارة تهاني الجبالي لاحظنا وجود موجة من الشماتة في الموت على مواقع التواصل الاجتماعي اضطرتنا لإخراج فتاوى بخصوص ذلك الأمر، حيث إن الشماتة هو موقف خاطئ وليست من خلق الأسوياء، حيث إن الموت أطلق الله عليه في القرآن الكريم على كونه مصيبة، والمصيبة أمر جلل وخطير ويحتاج أن يكون الإنسان في رهبة منه».
وأكد أن الدار تعمل على إصدار الفتاوى بما يخدم الشأنين المحلي والعالمي، حيث إن تنزيل الأحكام الشرعية وتطبيقها على واقع الناس لهو أمر دقيق، ولا بد معه تدارك الواقع والإحاطة به، وكذا تحري الواقع الاجتماعي والفكري، مشيرا إلى أن فهم الشرع الشريف دائما ما يكون منقوصا ومشوها حال كان الشخص معزولا عن الواقع ولا يتابعه.
واستطرد: «منصب الفتوى منصب خطير، وبالعناية جدير، فإن المفتي موقع عن رب العالمين، وخليفة الأنبياء والمرسلين».
