"العدالة الدولي" يدشن مبادرة لتفعيل مجلس السلم والأمن العربي

دشن مركز العدالة الدولي مبادرة لتفعيل مجلس السلم والأمن العربى لجامعة الدول العربية ودخوله حيز التنفيذ، ليتثنى تكليفه بإعداد الدراسات لتحديد طبيعة الأخطار الأمنية الراهنة والمستقبلية التي تواجه العالم العربي. وطالب المركز، أن يكون المجلس قادرًا على إدارة النزاعات، مما يتطلب أن يكون ضمن قدراته وسائل لإدارة النزاعات وتسويتها، وهو ما لا نجده في قدرات المجلس وفقا لما جاء في نظامه الأساسي، خاصة أن وسائله هي المتابعة والدراسة وتقديم التوصيات لا أكثر، كما أن المجلس يفتقر لجهاز دائم يدرس القضايا قبل الاجتماع ومن ثم تقديم التوصيات المناسبة. وأكد أحمد السنجفلي رئيس المركز ورئيس شبكة المساءلة الاجتماعية بالعالم العربي، أن من مهام المجلس تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات والمخاطر العابرة للحدود كالجريمة المنظمة والإرهاب، ودعم الجهود لإحلال السلام وإعادة الإعمار، واقتراح إنشاء قوة حفظ سلام عربية عند الحاجة. وأوضحت سحر حجاب، المدير التنفيذي للمركز أنه لكي ينضم الدول العربية الأخرى للمجلس يجب أن يشعروا بأهميته في توفير السلم والأمن في المنطقة ومحاربة الإرهاب، وهذا يتحقق بالنظر في أهداف المجلس وتعديله بحيث لا تقتصر فقط على تقديم توصيات لمجلس جامعة الدول وضرورة وجود وسائل للمراجعة والمساءلة بحيث يلتزم الأعضاء بما وقعوا عليه أو يعلنوا صراحة انسحابهم من المجلس. يذكر أن المجلس عقد أول اجتماع في نوفمبر2007 وذلك بعد قيام 12 دولة بإيداع وثائق التصديق عليه لدى الأمن العام للجامعة، ولكن لم ينظم آلية تنفيذه سوى 3 دول هي مصر وسوريا وتونس، ويتضمن النظام الأساسي للمجلس أهداف المجلس المتعلقه بالوقاية من النزاعات التي يمكن أن تنشأ بين الدول العربية وإدارتها وتسويتها، وتقديم توصيات إلى مجلس جامعة الدول العربية بشأن التطورات التي تمس الأمن القومي العربي.