مأساة «بسنت» تتكرر في فرنسا..انتحار أم لأربعة أطفال بسبب التنمر عن بعد

مأساة «بسنت» تتكرر في فرنسا..انتحار أم لأربعة أطفال بسبب التنمر عن بعد
على غرار ما تعرضت له المراهقة المعروفة إعلاميا بـ«بسنت» التي انتحرت بسبب صور مزورة نُشرت لها عبرالإنترنت، وكانت حديث الشارع والرأي العام والتغطيات الصحفية داخل مصر، استحوذت قضية سيدة فرنسية على عناوين الصحف ونقاشات الرأي العام قبل يومين بعد أن أنهت حياتها داخل منزلها، شرق البلاد، بسبب التنمرعن بُعد .
انتحار بسبب التنمر عن بُعد
ونشرت الصحف الفرنسية خلال الأيام الماضية قصة فتاة انتحرت بعد تعرضها للتنمر عن بُعد، وهي واحدة من أولئك الذين يطلق عليهم الآن تسمية «أنفلونسر»، ويتابعها مئات الآلاف أو الملايين عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
وأنهت الشابة الفرنسية «ماييفا فروسار»، حياتها، عن عمر 32 عاما، بعد تلقيها الآلاف من تغريدات تضمنت سبا ورسائل تهديد، على خلفية مقابلة أجرتها الفتاة مع برنامج تلفزيوني أسبوعي شرحت فيه ما تمر به من معاناة بسبب التنمر الذي كانت ضحيته إثر طلاقها من زوجها، وهي أم لأربعة أبناء.
وقالت إنها حاولت تجاهل الشتائم وفتح صفحة جديدة لكن المتابعين واصلوا سبها وعجزت عن تجاوز محنة طلاقها، وأضافت أنها كانت أحياناً تتلقى ألف رسالة يوميا، وكان هناك من يتجسس عليها في منزلها.
وسائل التواصل السبب فى الانتحار
الشابه الفرنسية كانت معتادة كغيرها من مشاهير التواصل الاجتماعى على نشر تفاصيل حياتية لها ولأسرتها ولزوجها الذي يعمل أيضا «انفلونسر»، واعتاد المتابعون أن يشاهدوها وهي تتحدث وتغني وترقص وتلقي النكات في بيت الأسرة، حتى حدث الطلاق بينهم وبين والد أبنائها وبدءا يتبادلان الإتهامات والشتائم، وهو ما أثار سخط وغضب متابعيها.
واستمرت ملاحقات المتابعين وانتقادهم لها، ولجأت للعلاج النفسي والعقاقير المهدئة دون أن تنجح في تخطي الأزمة، ول<ات إلى الانتحار .
القضية أثارت الرأى العام وكانت حاضرة بقوة في التغطيات الصحفية والتي شبهتها بالفتاة المصرية المنتحرة نتيجة تعرضها للابتزاز بنشر صورها وهو ما لم يصدقه المقربون منها.