الحكومة: نسعى لتوفير جميع أدوية علاج «كورونا».. و«الصحة»: شحنة من لقاح «أسترازينيكا» تصل اليوم

الحكومة: نسعى لتوفير جميع أدوية علاج «كورونا».. و«الصحة»: شحنة من لقاح «أسترازينيكا» تصل اليوم
أكدت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، ممثلة فى وزارة الصحة والسكان، أنها تسعى لتوفير جميع الأدوية لعلاج حالات «كورونا»، خاصة تلك التى حصلت على الموافقة الطارئة لعلاج المصابين من قبَل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ضمن حرصها على السيطرة على الجائحة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، إنه من المقرر استقبال شحنة جديدة من لقاح «أسترازينيكا» بمطار القاهرة اليوم، وشحنات أخرى جديدة ضمن خطة الوزارة للتوسع فى توفير كل اللقاحات المعتمدة لتطعيم المواطنين للوصول إلى مناعة القطيع.
ووجّهت الوزارة، عبر موقعها الرسمى بـ«فيس بوك»، مجموعة من النصائح للوقاية من الفيروس خلال الاحتفالات بأعياد الميلاد، للوقاية من الإصابة خلال المناسبات والأعياد التى تشهد العديد من التجمعات، مشيرة إلى أنّه تم نشر فرق التواصل المجتمعى لتقديم طرق التوعية الصحية اللازمة للمواطنين بأماكن التجمعات، مثل «الكنائس، والمتنزهات، والمطاعم، والحدائق العامة، والأسواق التجارية، والميادين»، ضمن حرصها على الصحة العامة، والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
مؤسس شركة «سينوفاك» الصينية يشيد برؤية مصر إزاء توطين صناعة اللقاحات وتوريدها إلى دول قارة أفريقيا
وفى سياق متصل، أشاد مؤسس شركة «سينوفاك» ومديرها التنفيذى «وايدونج ين» بالرؤية المصرية إزاء توطين صناعة اللقاحات، لكى تصبح مصر مركزاً لصناعتها، وتوريدها إلى دول قارة أفريقيا.
وأكد «ين»، خلال لقائه، أمس، محمد البدرى، سفير مصر فى بكين وأعضاء السفارة، وعدداً من مسئولى الشركة، لدفع الأطر المختلفة للتعاون التى تم الاتفاق عليها فى المباحثات التى أجراها الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، القائم بعمل وزير الصحة، مع مدير عام «سينوفاك» خلال زيارة الأخير للقاهرة فى 28 ديسمبر الماضى، استعداد الشركة لتسريع الجدول الزمنى لعملية نقل التكنولوجيا، وصولاً إلى إنتاج اللقاح محلياً بمصر بشكل كامل، كما تمت مناقشة عدد من التفاصيل ذات الصلة بخطط التعاون المستقبلى. وتطرّقت مباحثات «البدرى - ين» إلى الاتفاق على تعجيل إتمام مشروع بناء مستودع التبريد اللوجيستى المركزى بسعة 150 مليون جرعة لقاح، وهو المشروع الذى يسهم فى تعزيز قدرات مصر كمركز لإنتاج وتصدير اللقاحات فى أفريقيا.
من جانبه، أكد «البدرى» أن هذا التواصل المكثف بشأن توطين صناعة اللقاحات يأتى فى إطار السعى لتجسيد هذه الرؤية المصرية التى تقوم على التخطيط الاستراتيجى بعيد المدى، كما أنها تعكس التزام مصر إزاء أشقائها الأفارقة واهتمامها بالبعد القارى.
وفى السياق ذاته، كشف الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، عن مدى تأثير متحورات فيروس «كورونا» على زيادة أعداد الإصابات فى مختلف البلاد، وقال إن الفترة الأخيرة شهدت إصابات كثيرة حول العالم، وبالرغم من ذلك فإن معظمها من الدرجة البسيطة والمتوسطة، وهذا يعنى أن متحور «أوميكرون» أقل حدة فى الأعراض والمضاعفات من متحور «دلتا» المنتشر بقوة.
«المصل واللقاح»: تسونامى إصابات بمتحور «أوميكرون» يضرب بعض الدول
وأضاف «الحداد»، لـ«الوطن»، أن «أوميكرون» سريع الانتشار لكن حدة الإصابات به أقل، إذ إن نسبة الدخول إلى المستشفيات مع المتحور الجديد ليست كبيرة عند المقارنة مع المتحورات السابقة، مؤكداً فى الوقت ذاته أن الولايات المتحدة من أكثر دول العالم من حيث الإصابات فى الوقت الحالى، وقال: «هناك تسونامى إصابات فى الكثير من الدول، وأعراض الإصابة تماثل دور البرد العادى»، مؤكداً فى الوقت ذاته أنه من السابق لأوانه تأكيد مدى إمكانية احتياج «أوميكرون» للقاح خاص به لوقف انتشاره.
وأشار استشارى الحساسية والمناعة إلى أنه بالرغم من أن متحور «أوميكرون» الذى ظهر للمرة الأولى فى جنوب أفريقيا قبل انتشاره فى مختلف الدول أقل خطورة مقارنة بمتحور دلتا، خاصة بين من تلقوا التطعيمات، فإن هذا لا يعنى تصنيفه على أنه حالة خفيفة، إذ إن «أوميكرون»، مثله مثل النسخ السابقة، قد يؤدى إلى النقل للمستشفيات ويودى بحياة الناس.
من جانبه، قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، إن زيادة أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد كانت متوقعة بسبب المتحور الجديد «أوميكرون» الذى يتسم بسرعة انتشاره الكبيرة.
وأضاف «عودة» أن 50% من المسحات فى إيطاليا يتم إجراؤها لأسباب عملية لا لأسباب صحية وطبية ومتابعة الفيروس، لذلك فإن عددها آخذ فى الزيادة، مشيراً إلى أن السلطات فرضت استعمال جواز المرور الأخضر مع التطعيم أو المسحة للدخول إلى المتاحف وزيارة الأقارب واستعمال المواصلات والذهاب إلى المستشفيات وأماكن كثيرة.
«الرابطة الأوروبية»: 85% من المصابين في غرف الإنعاش غير حاصلين على اللقاح
وتابع رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية أن هناك تراجعاً كبيراً فى نسبة المتوفين من المصابين فى إيطاليا وأوروبا بأكبر من 10%، ففى العام الماضى كان المعدل هو وفاة 800 شخص من 300 ألف مصاب، وقلّ هذا المعدل إلى 100 متوفى من بين كل 200 ألف مصاب، كما أن الضغط قلّ على غرف الإنعاش والمستشفيات، موضحاً أن 85% من الأشخاص الذين يتلقون العلاج فى غرف الإنعاش بإيطاليا غير حاصلين على اللقاح.
كما تطرّق إلى سر الانتشار السريع لمتحور كورونا الجديد «أوميكرون»، قائلاً: «العالم الآن فى موجة الإنفلونزا، وهناك مصابون كثيرون بها، ومصابون آخرون بكورونا، ولم يتم اكتشافه فى كل الدول، وكلما زاد عدد المسحات، زاد عدد المصابين المكتشفين، لكن الكثير منهم دون أعراض». وأضاف أن «أوميكرون» به الكثير من الطفرات التى تجعله سريع الانتشار بين الشباب والأطفال فى أوروبا والكثير من الدول، خاصة مع دخول العام الدراسى الجديد.