مأساة صينية على أعتاب مستشفى بسبب فحص كورونا.. نزفت وأجهضت أمام الأطباء
كورونا في الصين - أرشيفية
قررت السلطات الصينية، معاقبة عدد من المسؤولين عن أحد المستشفيات في مدينة شيان، المفروض عليها الإغلاق الإجباري، لرفضهم استقبال امرأة حامل في شهرها الثامن، دون اختبار فيروس كورونا، ما أدى إلى إجهاضها.
معاناة السيدة الصينية أمام المستشفى
تطورات الأزمة، بدأت مع انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرته ابنة أخت السيدة التي تعرضت للإجهاض، في الأول من يناير الجاري، يظهر الأخيرة وهي جالسة على كرسي بلاستيكي، وأحاطت بها بركة من الدماء، بعد أن رفض المسؤولون في المستشفى دخولها، حيث انتظرت لمدة ساعتين، وكان بصحبتها بوثيقة تفيد بسلبية اختبار كورونا لها، لكن مر عليها أكثر من 48 ساعة.
وحذف الفيديو بعد ذلك، لكن كان الملايين قد شاهدوه، وأثيرت حالة من الغضب العارم، خاصة أن مثل هذا الحادث، يعكس الصعوبات والتعنت الذي يعاني منه السكان، من جانب المسؤولين في مدينة شيان، التي تضم عددا كبيرا من المواطنين الصينين.
اعتذار ومعاقبة وتحذير
سارعت الحكومة المحلية في الصين، بنشر بيان لتهدئة الأهالي، موضحة أن الحادث الذي وقع في مستشفى شيان جاوكسين، تسبب في قلق الأهالي وغضبهم، مؤكدة أن ثمة تحقيق يجري حول الواقعة، وسيتم محاسبة المسؤولين.
ورغم أن الواقعة قيد التحقيق، فقد تم اتخاذ قرار سريع بالفعل، بإيقاف مدير عام المستشفى عن العمل، وعزل المسؤولين في قسم العيادات الخارجية من مناصبهم.
وشددت اللجنة الصحية بمدينة شيان، على ضرورة اعتذار المستشفى بشكل رسمي للأهالي، ومحاولة إيجاد آلية أكثر مرونة للعمل، بما يتناسب مع حساسية وضع المرضى، الذين يلجأون للمستشفى في حالات حرجة.
ووجهت السلطات، تحذيرا إلى رئيس فريق الاستجابة للطوارئ في المدينة، ومدير لجنة الصحة، بسبب عدم توفيرهما لآليات عمل تتناسب مع التعامل مع احتياجات السكان الصحية.
قيود صارمة بعد تفشي كورونا
كانت السلطات الصينية، قد فرضت إغلاقا، وقيودا صارمة على المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، لمدة أسبوعين، بهدف منع انتشار فيروس كورونا.