تفاصيل إنشاء متحف مراكب الشمس.. صرح أثري يليق بعظمة الملك «خوفو»

كتب: رضوى هاشم

تفاصيل إنشاء متحف مراكب الشمس.. صرح أثري يليق بعظمة الملك «خوفو»

تفاصيل إنشاء متحف مراكب الشمس.. صرح أثري يليق بعظمة الملك «خوفو»

يجتمع «مركبا الشمس»، سويا للمرة الأولى بمقرهما الجديد في المتحف المصري الكبير إثر إعلان وزارة السياحة والآثار انتهاء الأعمال الإنشائية فيه بنسبة 100% لتبدأ المرحلة الثانية المتمثلة في التشطيبات الداخلية والخارجية والعرض المتحفي للمركبين «الأولى نُقلت للمتحف في أغسطس الماضي والثانية عُثر عليها بجوار الأولى عام 1954، حبيسة الصخور».

وقال «عيسى زيدان»، المشرف على الترميم الدقيق لمشروع مراكب خوفو لـ«الوطن»، إن المركب طالتها المياه الجوفية، حتى أصبح استخراج قطعها سليمة ومتكاملة عملية مستحيلة ولكن بفضل شباب المرممين والأثريين المهرة وبتكنولوجيا يابانية انتهى رفع المركب وشقت طريقها نحو المتحف الكبير.

انتهاء استخراج المركب الثانية

وأكد «زيدان»، الانتهاء من استخراج كل أخشاب مركب خوفو الثانية من موقع اكتشافها بجوار هرم خوفو لتنتهي بذلك أكبر عملية لكشف واستخراج ثان أكبر أثر عضوي في العالم تمهيدا لنقله وعرضه بقاعة مخصصة بالمتحف المصري الكبير إلى جوار المركب الأولى التي يجري حاليا الإعداد لنقلها دون تفكيك في موكب يليق بأكبر أثر عضوي في العالم.

 وقال «زيدان»، إنه تم استخراج نحو 1765 قطعة خشبية من الحفرة الموجود بها المركب وكانت عبارة عن 13 طبقة داخل الحفرة، بعد إجراء عمليات التأمين والحماية لها، حيث تم تغليفها بالورق الياباني كوسيلة تقوية وحماية أثناء عملية الرفع، وتم تسجيلها داخل المعمل وتحديد الحالة الراهنة. 

وتابع أنه تم إجراء عملية ترميم أولى لكل القطع المستخرجة بمعمل حديث ملحق بموقع الكشف يضم مجموعة من أفضل المرممين المصريين، وتم نقل نحو 1500 قطعة إلى مخازن المتحف المصري الكبير، وجارِ حاليا البدء والتجهيز للعمل في المرحلة الثانية من أعمال الترميم النهائي بالمتحف الكبير.

وكشف عن انتهاء المراحل الأولى للأعمال الإنشائية لمبنى متحف مراكب الشمس، والذي وضع له تصميم مبهر لمبنى فريد يليق بعظمة الملك خوفو بالمتحف الكبير، قام بتصميمه اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف، لتعرض فيه مركب خوفو الثانية بعد تجميعها، بجوار مركب خوفو الأولى.

متحف مجهز عالميًا

وسيجهز المتحف الجديد بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية الخاصة بالعرض المتحفي، وكذلك أحدث تقنيات التحكم في الحرارة والرطوبة والإضاءة داخل المبنى، لضمان توفير أقصى حماية ممكنة للمركبين الأثريين من عوامل الجو والحرارة، بالإضافة إلى تقنيات الحماية في حالة الحريق والطوارئ.

 


مواضيع متعلقة