لغز «الرجل الغامض» في حريق برلمان جنوب إفريقيا.. تجول وحيدا داخل المبنى

11:59 ص | الأربعاء 05 يناير 2022

التهم حريق هائل البرلمان في جنوب إفريقيا، بعدما اشتعلت النيران في المبنى منذ يوم 2 يناير الجاري، ولم تنجح محاولات رجال الإطفاء السيطرة في إخماده، إلا بعد مرور يومين، ليصبح السؤال الأهم بعد ساعات من محاصرة ألسنة اللهب: من يقف وراء الحريق المدمر في مبنى الهيئة المرموقة؟

الكاميرات تلتقط شخصا قبل اندلاع الحريق

كانت كاميرات المراقبة بالمبنى، قد وثقت وجود شخصا يدعى زانديل كريسماس مافي، يبلغ من العمر 49 عاما، داخل المبنى وقت الحادث، وألقت الشرطة القبض عليه، ليمثل بعدها أمام المحكمة، بتهمة اقتحام مبنى برلمان جنوب إفريقيا، وإشعال النار فيه، وأيضا محاولة سرقة محتويات المبنى، التي تشمل أجهزة كمبيوتر، وأوانٍ فخارية، ووثائق.

وخلال المحاكمة، قال الرجل إنه لم يذنب، وإنه لم يشعل الحريق، ما دفع القضاة إلى فرض احتمالية أن اشتعال الحريق كان بالخطأ، وأن الهدف الأساسي كان السرقة، في حين حاول لوفيو جودلا محامي المتهم، الحصول على البراءة لموكله، وإخراجه من الحبس، لكن المدعون رفضوا، وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى 11 يناير الجاري، على ذمة التحقيقات.

اختراق أمني

أعلنت وزيرة الأشغال العامة باتريشيا دي ليل، أنه لم يكتشف هذا الشخص إلا في الساعة السادسة صباحا، إذ لم يلتفت الأمن لشاشات المراقبة، إلا بعد أن تنبهوا للدخان، موضحة أن الأمر قيد التحقيق، إذ يعد خرقا أمنيا، وفقا لوكالة «فرانس برس».

خسائر كبيرة

كان حريق ضخما، قد شب في المجمع القديم بالبرلمان، الذي يضم أول برلمان في جنوب إفريقيا، الذي بني عام 1984، وتحول بعد ذلك، إلى ما يشبه المتحف، حيث يضم مجموعة من الكنوز الوطنية، تشمل 400 قطعة تراثية، يعود بعضها إلى القرن السابع عشر، وبسبب الفشل في السيطرة على الحريق سريعا، امتد إلى مبنى الجمعية الوطنية، ثم مبنى ثالث يضم مجلس الشيوخ، ما يشكل خسارة فادحة للبلاد.